أُسَر كورية تجتمع بعد 6 عقود من الفراق (صور)

الثلاثاء 21 أغسطس 2018 07:08 ص

شهدت كوريا الشمالية لقاءً مؤثراً جمع 89 أسرة فرقتها الحرب بين الكوريتين قبل أكثر من ستين عاماً.

والتقى، الإثنين، نحو 330 كورياً جنوبياً من 89 أسرة، أغلبهم يجلس على مقاعد متحركة، مع نحو 185 من أقاربهم من الشمال.

وتعانقوا وبكوا فرحاً غير مصدقين فرصة اللقاء، ووجد بعضهم صعوبة في التعرف على أفراد أسرته، الذين لم يروهم منذ اندلاع الحرب بين الكوريتين (1950 – 1953).

وتعكس معاناة هذه الأسر حالة التوتر السياسي بين الكوريتين، الذي تصاعد في السنوات الأخيرة بسبب تسريع بيونغ يانغ لبرنامجيها النووي والباليستي.

وسجل نحو 57 ألف كوري جنوبي من الناجين من الحرب أسماءهم في برنامج لم الشمل، الذي عادة ما ينتهي بوداع مؤلم.

ومنذ عام 2000، نظّمت الكوريّتان عشرين سلسلة من هذه الاجتماعات، لكن بعد 65 عاماً على الهدنة، بات الوقت ضيقاً للذين ما زالوا على قيد الحياة.

ونقلت قافلة مؤلفة من 14 حافلة 98 كورياً جنوبياً غالبيتهم من كبار السنّ، للقاء أهاليهم في الشمال.

ورافقت القافلة الشرطة وطاقم طبي من مدينة سوكشو الساحلية الواقعة في شمال شرقي كوريا الشمالية، واجتازت المنطقة المنزوعة السلاح الفاصلة بين الكوريتين، وبدا بعض الركاب متحمسين، بينما لا يكاد آخرون يصدقون ما يجري.

ومنذ انطلاق البرنامج بعد إعلان مشترك بين الكوريتين بتاريخ 15 يونيو/حزيران عام 2000، الذين وقع عليه رئيسا الكوريتين السابقين الراحلين، تم اللقاء بين أفراد الأسر وجها لوجه في 20 جولة، إلى جانب 7 جولات أخرى عبر شاشة الفيديو.

"لي كيوم سيوم" (92 عاماً)، من الأمهات القليلات اللواتي سيلتقين ابناً؛ فعلى مر الزمن، باتت اللقاءات بين آباء وأبنائهم قليلة.

وخلال هروبها فقدت زوجها وابنها الذي كان في الرابعة من العمر حينذاك، ووصلت مع ابنتها فقط بعبَّارة إلى الجنوب، وتوجهت الإثنين برفقة ابنتها إلى الشمال للقاء ابنها الذي يبلغ من العمر اليوم 71 عاماً.

وقالت "لي" لوكالة الصحافة الفرنسية: "لم أتصور يوماً أن هذا اليوم سيأتي". وأضافت: "لم أكن أعرف ما إذا كان حيّاً أو ميتا".

 وقدم 130 ألف كوري جنوبي عام 2000 للمشاركة في هذه الاجتماعات، ومعظم الذين ما زالوا على قيد الحياة منهم تجاوزوا الثمانين من العمر. وأكبرهم سنّاً هذه المرة هو "بايك سونغ - كيو" (101 عام).

وقال مسؤول في حكومة كوريا الجنوبية إن هذه السلسلة الجديدة من اللقاءات المخصصة للعائلات التي فرّقت بينها الحرب، هي الأولى منذ 3 سنوات، ويشكل استئناف هذه اللقاءات مؤشراً جديداً على الانفراج الذي تشهده شبه الجزيرة الكورية منذ بداية السنة بعد سنوات من التوتر بسبب البرنامجين النووي والباليستي لكوريا الشمالية.

واتفق زعيم كوريا الشمالية "كيم جونغ أون"، ورئيس كوريا الجنوبية "مون جيه إن" على أحدث جولة لم الشمل، خلال قمة جمعتهما في أبريل/نيسان الماضي في المنطقة منزوعة السلاح.

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

  كلمات مفتاحية

الحرب الكورية الكوريتين