أهمية تعيين "جيفري" بالنسبة لتركيا في أزمتها مع واشنطن

الثلاثاء 21 أغسطس 2018 01:08 ص

نشر الباحث "علي حسين باكير"، مقالا تحت عنوان " ماذا يعني تعيين جيفري بالنسبة إلى تركيا؟"، تحدث فيه عن تعيين ممثل خاص للخارجية الأمريكية إلى سوريا وتأثيره على تركيا.

وفي 17 أغسطس/آب الماضي، أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية تعيين "جيمس جيفري"، ممثلا خاصا لوزير الخارجية إلى سوريا.

وتتضمن الوظيفة الجديدة لـ"جيفري" مهام تعميق الانخراط في الملف السوري وتنسيق كل أوجه السياسات المتعلقة بالنزاع في سوريا بما في ذلك دعم الحل السياسي.

وعمل "جيفري" خبيرا في معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى، وهو متخصص في الشؤون السياسية والأمنية والطاقة في منطقة الشرق الأوسط وتركيا وألمانيا والبلقان.

وخلال عمله في المركز مؤخرا، عبر "جيفري" بشكل علني عن آراء ومواقف قريبة من وجهة نظر الجانب التركي لاسيما فيما يتعلق باعتبار "وحدات حماية الشعب الكردية" فرعا سوريا من "حزب العمال الكردستاني" المصنف إرهابيا.

وفيما يتعلق بالملفات الخلافية الثلاثة الرئيسية مع أنقرة -العلاقة مع روسيا وشراء صواريخ (إس-400)، والوضع في سوريا والتحالف القائم بين واشنطن والميليشيات الكردية، و"كولن" والمعتقلين الأمريكيين في تركيا وعلى رأسهم "برونسون"- يرى "جيفري" أن الخلاف في هذه الملفات قابل للمساومات، ويشير إلى أن التعنت في المواقف الأمريكية يولد مخاوف تركية من أن الولايات المتحدة تحاول إلحاق الضرر بتركيا.

جادل "جيفري" بأن فوز "أردوغان" في الانتخابات قد يشكل فرصة للولايات المتحدة للعمل مع شريك قوي فيما يتعلق بملفات المنطقة، لافتا إلى أن على واشنطن التواصل معه بشأن القضايا التي تتطلب إجراءات فورية لتجنب حدوث عواقب وخيمة في المنطقة.

وبالرغم من أنه شدد على أن "أردوغان" شريك صعب في جميع الأحوال، فإنه أكد أن تركيا هي أقوى دول المنطقة من الناحيتين الاقتصادية والعسكرية وأكثرها استقرارا.

ويرى "باكير" أن مقترحات "جيفري" مهمة للغاية، لكن إلى أي مدى ستكون قابلة للتطبيق في ظل النزاع الأمريكي- التركي المحتدم حاليا بسبب القس "برونسون" ورغبة "ترامب" في الاستفادة من هذه الأزمة لتحقيق مكاسب في السياسة الداخلية الأمريكية قبيل الانتخابات النصفية؟ يبدو تصور الأمر صعبا جدا أو ربما مستحيلا في المرحلة الراهنة.

ويرى الكاتب أن اختيار "جيفري" لهذا المنصب يشكل فرصة لتركيا لتأمين المزيد من أهدافها في الملف السوري، ولكنه قد يتحول إلى تحد أيضا ما لم تحسن أنقرة التعامل معه.

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

  كلمات مفتاحية

سوريا تركيا الولايات المتحدة جيمس جيفري الخارجية الأمريكية