اتهم ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي، رئيس بلدية العقيبة بالعنصرية، بسبب واقعة رواها الفنان اللبناني "يوري مرقدي" بطلها أفراد بلدية شاطئ تلك المدينة اللبنانية، اعتبرت مهينة للسوريين والمحجبات.
وكان الفنان اللبناني قد قال إن عناصر البلدية منعوه من دخول شاطئ العقيبة، بسبب اصطحابه كلبا، وعندما سألهم عن السبب، قالوا له إن "رئيس البلدية يمنع دخول الكلاب والمحجبات والسوريين"، وهو ما اعتبره الفنان حديثا عنصريا ووقحا، على حد قوله.
وتفاعل الناشطون مع فيديو "مرقدي"، متهمين بلدية العقيبة بالعنصرية، ونشرت إحدى الناشطات نص قرار البلدية، الذي تبين أنه يمنع فقط دخول الكلاب، وبالتالي فإن حشر "السوريين والمحجبات" في الأمر يعد تصرفا عنصريا.
وبعد تصاعد الجدل حول مقطع الفيديو، نشر "مرقدي" فيديو آخر يحوي توضيحا يشير فيه إلى اتصال جرى بيته وبين رئيس بلدية العقيبة، أكد خلاله الأخير أن القرار يمنع فقط نزول الكلاب، ولا علاقة له بالسوريين أو المحجبات، متعهدا بمعاقبة عنصري البلدية الذين تحدثا بهذا الحديث.
بدورها، أعربت بلدية العقيبة، في بيان، عن استغرابها "مما يتم تداوله عبر وسائل التواصل الاجتماعي من تدابير منسوبة إلى البلدية عن ارتياد شاطئ البحر".
وقالت: "انطلاقا من واجباتنا في المحافظة على السلامة العامة والنظافة وخصوصا على شاطئ العموم خلال موسم الصيف، وحرصا منا على راحة كل رواد الشاطئ وسلامتهم، اتخذت بعض التدابير التنظيمية التي تنسجم مع الأنظمة والقوانين، وبالتالي تنفي ما نسب إليها من مزاعم وردت خلاف ذلك".
وأكدت أن "هذه الإجراءات ليس لها أي أبعاد عنصرية ولا تعني انتقاصا للقيم الإنسانية أو تفرقة بين مواطن وآخر أو بين مذهب وآخر"، مشددة على أنها "حريصة على التمسك بالقيم الإنسانية والاجتماعية والأخلاقية، وأي قول مخالف لذلك غير صحيح ومن باب التحامل، فاقتضى التوضيح".
وانتشرت في لبنان خلال الآونة الأخيرة تصرفات وممارسات عنصرية بحق اللاجئين والمقيمين السوريين هناك، حيث كانت لافتات علقت في ساحة ساسين، شرق بيروت، لاقت استياء عارما، حيث تضمنت أقوالا للرئيس الراحل "بشير الجميل" المعروف بمواقفه المناهضة للفلسطينيين والسوريين، حيث كتب على إحداها "سيأتي يوم نقول فيه للسوري: إجمع أغراضك وكل ما سرقته وأرحل"، فيما كتب على أخرى "حاول السوريون تقسيم لبنان وجاء اليوم من يقسّم بلدهم".
