قطع التلفزيون الإيراني البث لعدة ثوان، خلال كلمة مباشرة للرئيس "حسن روحاني"، بمناسبة عيد الأضحى المبارك، تحدث فيها عن التحديات التي تواجه بلاده وسبل مواجهتها، وهاجم الولايات المتحدة و(إسرائيل) ودولا أخرى.

وفوجئ متابعو الخطاب، بانقطاع البث فجأة، خلال كملة "روحاني" لعدة ثوان، مما أثار جدلا حول كونه متعمدا من مسؤولي الرقابة الإيرانيين بالتلفزيون، أم خطأ تقنيا.

لكن ما دعم وجهة النظر الأولى هو أن الانقطاع جاء مباشرة بعد حديث الرئيس الإيراني عن تحركات لإنشاء علاقات شراكة وثيقة بين الجيش الإيراني و"الحرس الثوري" للاستفادة من قدرات وخبرات كل منهما.

وبينما كان "روحاني" يقول: "أريد أن أقول شيئا كنت أود أن أتحدث بشأنه مع وزير الدفاع أمير حاتمي على انفراد، لكني سأقوله الآن..."، انقطع البث بشكل مفاجئ لعدة ثوان قبل أن يعود، بعد أن انتقل الرئيس الإيراني إلى نقطة أخرى.

واعتبر مراقبون أنه في حالة ترجيح فرضية القطع المتعمد، فإن ذلك يعني أن الصراع داخل أروقة السلطة الإيرانية الحاكمة بدأ يأخذ طريقه إلى العلن وأمام الجمهور، في وقت تعيش فيه الجمهورية الإسلامية وضعا اقتصاديا هشا.

وهذه ليست المرة الأولى التي يقطع فيها التلفزيون البث على "روحاني"، ففي أغسطس/آب 2016، انقطع البث عن الرئيس الإيراني، بينما كان يلقي خطابا أمام مجموعة من كبار الأطباء الإيرانيين بمناسبة "يوم الطبيب"، وذلك بعد سخريته من الرئيس السابق "محمود أحمدي نجاد"، المنتمي إلى التيار المحافظ، قبل أن تسوء علاقته بهم.