"زيغمار غابرييل" يحذر من تداعيات خطيرة حال إقصاء تركيا

الثلاثاء 21 أغسطس 2018 09:08 ص

حذر وزير الخارجية الألماني السابق، "زيغمار غابرييل"، من تداعيات سياسية واقتصادية وأمنية "خطيرة" قد تحدث حال قطعت بلاده والاتحاد الأوروبي علاقتهما مع تركيا.

وشدد الدبلوماسي الألماني على أنه على الجميع بذل ما بوسعهم للإبقاء على علاقة أنقرة بالغرب، وإلا فإن عزل تركيا يمكن أن يدفعها لتسليح نفسها نوويا على المدى البعيد، بحسب تصريحاته في مقابلة صحفية جرت معه مؤخرا.

وأشار إلى أن الشعب التركي بحاجة ماسة الآن لإشارة واضحة بعدم مشاركة ألمانيا والاتحاد الأوروبي بمحاولات الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" لزعزعة الاستقرار الاقتصادي لبلادهم.

كما اعتبر أن "ترامب" يمارس حاليا أمرا غير مشروع مع دولة شريكة (لم يسمها) في حلف شمال الأطلسي (الناتو) بمحاولتها من خلال العقوبات دفع تركيا للانهيار.

لكنه لفت إلى أن أي اضطراب بتركيا لن يؤثر على أمريكا البعيدة عن المنطقة، لكن ستدفع أوروبا ثمنه الباهظ عبر اضطرابات اقتصادية وتزايد موجات الهجرة واللجوء القادمة إليها من تركيا، معتبرا تزايد مخاطر خروجها من الناتو "مسألة بالغة الأهمية حتى لو رآها كثيرون مستبعدة".

وعبر "غابرييل" عن رفضه الانتقادات الموجهة لزيارة الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" لألمانيا نهاية سبتمبر/أيلول المقبل، مشيرا إلى أنه سيأتي إلى برلين ممثلا لبلاده والمعاملة التي سيلقاها فيها هي معاملة لتركيا كلها.

وطالب بالتفكير فيما يمكن لتركيا أن تفعله أكثر من ذي قبل إن خرجت من الحلف الأطلسي، معبرا عن تخوفه من دفع قوى قومية تركية هذا البلد خلال وقت قريب أو متأخر للسير على خطى كوريا الشمالية أو إيران، والسعي لامتلاك قنبلة نووية لحماية نفسها من مخاطر الاعتداء.

وشدد على وجود مصلحة لألمانيا بعلاقات جيدة مع تركيا، وخلص إلى أن "تركيا ستدرك بالنهاية أن الأوروبيين هم حلفاؤها الموثوق بهم، والأتراك لن ينسوا لنا مساعدتنا لبلدهم".

واعتبر الوزير السابق أن توجه أنقرة لشراء منظومات دفاع جوي متطورة من روسيا علامة إنذار للاتجاه الذي يمكن لتركيا المضي فيه إن ابتعدت عن الغرب.

  كلمات مفتاحية

وزير الخارجية الألماني ألمانيا تركيا أمريكا دونالد ترامب زيغمار غابرييل