لاقت تصريحات وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد السعودي، "عبداللطيف آل الشيخ"، عن عدم منع (إسرائيل) خروج الحجاج إلى السعودية لأداء المناسك، على عكس دول أخرى (يقصد قطر)، حفاوة إسرائيلية بالغة.
وقال الوزير السعودي، في تصريحاته التي كانت لعدة قنوات فضائية تعليقا على موسم الحج الحالي: "مما أثار التعجب أن دولة (إسرائيل) على ما نعرفه عنها بالشيء الكثير لم تمنع الحجاج المسلمين من السفر للمملكة لأداء الفريضة، أما إحدى الدول كما علمنا منعت حجاج بيت الله".
وأبرز حساب "إسرائيل بالعربية"، الذي تديره وزارة الخارجية الإسرائيلية، تصريحات "آل الشيخ"، حيث نشرت مقطع فيديو لتصريحاته، معلقا "الحمد لله.. #إسرائيل سهلت توجه أكثر من 4000 من المواطنين المسلمين في البلاد إلى الديار الحجازية المقدسة لأداء فريضة الحج".
وكان لافتا أن الحساب استخدم لفظة "الديار الحجازية" ولم يقل "السعودية"، مما أثار سخرية ناشطين عبر مواقع التواصل، مستدعين حديث الوزير السعودي واستخدامه مصطلح "دولة إسرائيل"، بينما امتنع حساب إسرائيلي شبه رسمي عن ذكر اسم السعودية كدولة مستقلة.
أما حساب الصحفي الصهيوني "إيدي كوهين"، فكان أكثر صراحة في الاحتفاء بالتصريح السعودي، واصفا المملكة بـ"السعودية الشقيقة"، ومشيدا بالتصريح الذي خرج من "رأس هرم المملكة الإسلامي"، ممثلا في وزير الشؤون الإسلامية.
وتتهم قطر السعودية بمنع مواطنيها والمقيمين فيها من مناسك الحج عبر رفض إصدار التأشيرات لبعثاتها وحملاتها، وغلق منفذها البري، وموانئها ومجالها الجوي، والرحلات المباشرة بينهما، بينما تقول السعودية إنها ترحب بالحجاج القطريين، لكن السلطات القطرية تمنعهم.
وسبق أن انتقدت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية في قطر، إضافة إلى "لجنة حقوق الإنسان" في قطر، ما وصفتاه بـ"تسييس الحج" عبر منع الحجاج القطريين وممارسة التضليل بإعلان الترحيب بهم مرارا؛ ما يعد استمرارا لحملة استغلال فريضة الحج لأغراض سياسية.
وفي يونيو/حزيران 2017، فرضت كل من السعودية والإمارات والبحرين إضافة إلى مصر، حصارا على قطر بدعوى "تمويلها للإرهاب"، وهو ما تنفيه الدوحة بشدة متهمة تلك الدول بمحاولة التدخل في قراراتها السيادية، وتغيير النظام السياسي فيها.