توقعت صحيفة "إسرائيل هيوم" العبرية، أن يعلن الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب"، تفاصيل رؤية إدارته للسلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين المعروفة إعلاميا باسم "صفقة القرن"، خلال جلسة لـ"الأمم المتحدة" في أواخر سبتمبر/أيلول المقبل.

ونقلت الصحيفة، عن مصادر لم تسمها، قولها إن الولايات المتحدة حذرت رئيس السلطة الفلسطينية "محمود عباس"، من أن الإدارة الأمريكية ستنشر بيانات البرنامج الجديد، في حال لم يعد إلى طاولة المفاوضات المتعثرة منذ 2014.

وذكرت المصادر، أن صهر الرئيس الأمريكي "جاريد كوشنر"، والمبعوث الخاص إلى الشرق الأوسط "جيسون غرينبلات"، والمندوبة الأمريكية الدائمة لدى "الأمم المتحدة"، "نيكي هيلي"، وسفير الولايات المتحدة لدى (إسرائيل) "ديفيد فريدمان"، يسعون لتحقيق هذا الهدف.

وسيتم الإعلان عن الخطة خلال الدورة الـ73 للجمعية العامة لـ"الأمم المتحدة" في نيويورك، التي تقام في الفترة ما بين 19 سبتمبر/أيلول و5 أكتوبر/تشرين الأول المقبلين.

ولم تقدم الصحيفة أية تفاصيل عن خطاب "ترامب"، لكن تمت الإشارة إلى أن الرئيس الأمريكي "سيتطرق لتفاصيل برنامج التسوية، وسيؤكد الجهود المبذولة لتحقيق السلام من قبل البيت الأبيض".

وترى واشنطن، التي ترفضها السلطة كوسيط لرعاية المفاوضات مع الاحتلال الإسرائيلي، "أن أحدا لن يتمكن من حل النزاع، في حال لم يصل البرنامج إلى هدفه".

ولم يحدد المصدر الذي نقلت عنه الصحيفة ما إذا كان سيتم الإعلان عنها في مؤتمر صحفي، لكنها أضافت أن الرئيس الأمريكي قد يعرض بنفسه بنود الصفقة خلال خطابه أمام الجمعية العامة.

والثلاثاء، قالت القناة العاشرة الإسرائيلية، إن "ترامب" والرئيس الفلسطيني "محمود عباس" قد يجتمعان خلال مشاركتهما في المؤتمر السنوي للجمعية العامة لـ"الأمم المتحدة" الشهر المقبل في نيويورك.

وفي وقت سابق الشهر الجاري، رجحت مصادر أمريكية تأجيل نشر خطة السلام الأمريكية لعدة أشهر، بسبب انتخابات التجديد النصفي للكونغرس المقررة في 6 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، وذلك خشية احتمال تأثير بنود الصفقة التي تتطلب تنازلا إسرائيليا، على ترشيح نواب الحزب الجمهوري.

و"صفقة القرن"، تعتمد بشكل رئيسي على إغراءات مالية من "ترامب" للفلسطينيين، تقدمها دول خليجية، مع إقامة دولة فلسطينية منزوعة السلاح وبدون جيش أو أسلحة ثقيلة، وإعلان قرية "أبو ديس" شرق القدس المحتلة، عاصمة للفلسطينيين.