استنكرت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية "حماس"، الأربعاء، تصريحات للرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" حول إزاحة القدس عن طاولة المفاوضات مع الفلسطينيين، ووصفتها بأنها "وقحة وخطيرة".
جاء ذلك ردا على كلمة لـ"ترامب" أمام اجتماع في ولاية فرجينيا، أمس الثلاثاء، قال فيه: "لقد سحبنا القدس من طاولة البحث لتفادي إثارة إشكالية الاعتراف بالقدس كعاصمة، لذلك قلت: دعونا نزيحها عن الطاولة".
وعبر حسابه على "تويتر"، نشر القيادي البارز بالحركة "سامي أبو زهري" تغريدة ذكر فيها أن "الرد على تصريحات ترامب يجب أن يكون بسحب السلطة الفلسطينية اعترافها بالاحتلال الإسرائيلي وإلغاء الشراكة الأمنية معه وقطع العلاقات والاتصالات الأمنية مع الإدارة الأمريكية".
وأعلن الرئيس الأمريكي، باجتماع فرجينيا، أن (إسرائيل) مطالبة بدفع "ثمن كبير" في مفاوضات السلام مع الفلسطينيين، مقابل قرار واشنطن نقل سفارتها إلى القدس، واصفا قراره بإعلان الاعتراف بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال الإسرائيلي بأنه "جيد إذا ما كان للسلام مع الفلسطينيين أن يتحقق في يوم ما".
ووعد "ترامب" السلطة الفلسطينية بمكافأة "جيدة جدا" مقابل نقل السفارة، قائلا: "جاء دورها هذه المرة"، في إشارة إلى محفزات قد تقدمها إدارته للفلسطينيين، دون ذكر مزيد من التفاصيل.
وأدانت "منظمة التحرير الفلسطينية" التصريحات التي أدلى بها "ترامب" في ولاية فرجينيا، واعتبرتها "لا قيمة لها".
وقال عضو اللجنة التنفيذية للمنظمة "أحمد التميمي" إن تصريحات "ترامب" بشأن القدس "استمرار للسياسة الأمريكية المنحازة لـ(إسرائيل)، وللأوهام التي تعيشها الإدارة الأمريكية المتمثلة بإمكانية تطبيق صفقة القرن بدون القدس عاصمة للدولة الفلسطينية، في أية تسويات مستقبلية"، وفقا لما نقلته "وكالة الأنباء الألمانية".
وأكد "التميمي" رفض القيادة الفلسطينية بشكل مطلق لـ"صفقة القرن"، ولكامل السياسة الأمريكية المتعلقة بحل الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي، مشددا على أن إدارة "ترامب" لن تجد فلسطينيا واحدا يوافق على سياساتها، حسب قوله.
