قالت حركة طالبان، الأربعاء، إنها ستوفد أعضاء بارزين إلى محادثات سلام مزمعة حول أفغانستان من المتوقع أن تستضيفها روسيا، وذلك بعد ساعات من إعلان حكومة أفغانستان رفضها الحضور.

ودعت روسيا عدة دول بينها الولايات المتحدة إلى محادثات ستجرى في موسكو في سبتمبر/أيلول، لكن واشنطن قالت إنها لن تحضر.

وقال "ذبيح الله مجاهد"، المتحدث باسم طالبان: “قادتنا قبلوا دعوة روسيا للمشاركة في محادثات السلام بقيادة الروس″.

وقال أحد قادة طالبان، إن 4 على الأقل من قادة الحركة سيحضرون، مضيفا أن الوفد سيرأسه "شير محمد عباس ستانيكزاي" رئيس المكتب السياسي للحركة في العاصمة القطرية الدوحة.

وقبل ذلك بساعات قالت الحكومة الأفغانية، إنها لن تحضر، وهو قرار يمكن أن يقوض خطط موسكو لعقد المحادثات في الرابع من سبتمبر/أيلول لمناقشة مستقبل البلاد.

وقال مسؤول في وزارة الخارجية في كابول: “قررنا عدم حضور مؤتمر موسكو”، مضيفا أن الحكومة "ستجري محادثات مباشرة” مع طالبان من دون تدخل مباشر من قوى أجنبية.

ويبدو أن هناك تحولا في موقف كابول، ففي وقت سابق الأربعاء، قال مكتب "حنيف أتمار" مستشار الأمن القومي الأفغاني، إن "أتمار" طلب من السفير الروسي "ألكسندر مانتيتسكي" “الضغط على متمردي طالبان لبدء مفاوضات مع الحكومة الأفغانية”.

وقال دبلوماسي أجنبي كبير في كابول، دعيت حكومته لحضور محادثات موسكو، إنه سيكون على روسيا الآن “إعادة التفكير في خطط عقد محادثات مع طالبان”.

وأضاف الدبلوماسي الذي طلب عدم نشر اسمه: “لا معنى لعقد محادثات عن أفغانستان إذا كان قادة البلاد لن يحضروها”.

ولم يتسن الحصول على تعليق من السفارة الروسية في كابول.

وقال دبلوماسي كبير في كابول، إن موسكو كثفت اتصالاتها المباشرة خلال الشهور الماضية مع "طالبان".

ورفضت روسيا هذا العام اتهام قائد قوات حلف شمال الأطلسي في أفغانستان لها بدعم "طالبان"، وربما إمدادها بالأسلحة.