البيت الأبيض: "ترامب" لم يخطئ في القضايا المثارة حوله

الخميس 23 أغسطس 2018 08:08 ص

نفى البيت الأبيض، ارتكاب الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب"، أي خطأ فيما يخص القضايا، التي يحاكم فيها كل من مدير حملته السابق "بول مانافورت" ومحاميه السابق "مايكل كوهين".

جاء ذلك في إيجاز صحفي للمتحدثة باسم البيت الأبيض "سارة ساندرز"، الأربعاء، بعد أن أدانت هيئة المحلفين "مانافورت"، بارتكاب 8 جرائم مالية، وذلك في محكمة بولاية فرجينيا.

كما اتفق المحامي السابق لـ"ترامب"، "كوهين"، مع الادعاء العام في مقاطعة نيويورك الجنوبية، على الاعتراف بارتكابه 8 جرائم مالية، والإقرار بأنه ناقش أو دفع مبالغ مالية لسيدتين تزعمان وجود علاقة جنسية مع "ترامب"، وذلك من أجل التزام الصمت، بتوجيه وتنسيق مع "ترامب".

ورفضت "ساندرز" الخوض في تفاصيل القضيتين، واكتفت بالقول: "إذا كان كوهين توصل إلى اتفاق، فيجب ألا يورط الرئيس في ذلك، لأن الرئيس لم يقم بأي شيء خاطئ، ولا توجد أي تهم موجهة له".

وتابعت أن "قضية مانافورت لا علاقة لها بالرئيس، والبيت الأبيض وحملته الانتخابية".

واعترف "كوهين" بالأمس، أنه قام بدفع أموال لسيدتين من أجل التزام الصمت وعدم التأثير على الانتخابات، بتوجيه من "ترامب".

فيما قال "ترامب"، خلال حوار له مع شبكة "فوكس نيوز" في وقت سابق، إنه "لم يعلم بالاتفاق الذي قام به كوهين مع السيدتين إلا بعد أن سدد الأموال".

وطوال الأشهر الماضية، نفى "ترامب" أي علاقة له بأداء أموال لممثلة أفلام إباحية وعارضة في مجلة "بلاي بوي"، قبل أن يعود بعد ذلك ويقول إنه على علم بالموضوع.

وكانت شبكة "سي إن إن"، قد نشرت نهاية يوليو/تموز الماضي، تسجيلا صوتيا يتحدث فيه "ترامب" مع "كوهين"، عن أداء تحويل مالي لعارضة سابقة في مجلة "بلاي بوي" تدعى "كارين ماكدوغل"، تدعي إقامة علاقة جنسية مع "ترامب" سنة 2006.

ولم ينف "ترامب" إقامة هذه العلاقة مع العارضة، واكتفى بانتقاد محاميه السابق.

كما أقر "كوهين"، بأنه متورط في ارتكاب جرائم مالية تشمل الاحتيال في تمويل الحملات الانتخابية، والاحتيال المصرفي والتهرب الضريبي، قبل أن يبدي استعداده لمشاركة المعطيات التي يمتلكها حول "ترامب" مع المحقق الخاص "روبرت مولر"، بشأن التدخل الروسي في الانتخابات.

جاء ذلك في تصريحات صحفية أدلى بها "لاني ديفيس"، محامي "كوهين" في حوار مع شبكة "إن بي سي نيوز" الأمريكية، حيث شدد على أن "كوهين الذي أقر بتزوير حسابات مصرفية وارتكاب انتهاكات في تمويل حملة الانتخابات، لن يقبل بأي عفو من الرئيس، وإنما هو على استعداد لتقاسم المعلومات حول الرئيس مع المحقق الخاص".

وأضاف "ديفيس" إن "كوهين لا يأمل في الحصول على العفو، بل إنه لن يقبله في الأساس"، مضيفا أن "موكله يعتبر أن العفو عن شخص تصرف بشكل فاسد مسألة غير مقبولة على الإطلاق".

وأشار "ديفيس"، إلى أن موكله يريد أن يقول، من الآن فصاعدا، الحقيقة فقط عن الرئيس، مضيفا أن "القمة المثيرة للجدل التي جمعت ترامب مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في هلسنكي كانت نقطة تحول مهمة جعلت من كوهين يقلق بشأن مستقبل بلادنا".

وقال المتحدث ذاته إن "كوهين أبلغه أن ترامب شخص مخيف ويقوم بتصرفات مخيفة".

وأمام ذلك، اتفقت عدد من وسائل الإعلام الأمريكية، أن "ترامب"، يعيش أسوأ أيامه في الرئاسة، بعد التطورات القضائية الأخيرة.

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

  كلمات مفتاحية

ترامب قضايا إيدي كوهين بول مانافورت التدخل الروسي دونالد ترامب البيت الأبيض