"مضاوي الرشيد" تدعو لإسقاط النظام السعودي.. وتكشف الأسباب

الخميس 23 أغسطس 2018 10:08 ص

قالت الأكاديمية والمعارضة السعودية "مضاوي الرشيد"، إن ولي العهد السعودي "محمد بن سلمان"، فوت فرصة تاريخية لينقل السعودية إلى مرحلة جديدة حضارية للشعب فيها كلمة وقرار، لافتة إلى أن الحل الآن هو إسقاط النظام السعودي.

وفي سلسلة تغريدات عبر حسابها بموقع "تويتر"، أوضحت "مضاوي"، أن "إسقاط النظام حل جذري، قد يترتب عليه فوضى في المستقبل القريب، لكن سيكون من مصلحة الشعب والمنطقة العربية في الأمد البعيد".

اسقاط النظام حل جذري قد يترتب عليه فوضى ف المستقبل القريب لكن سيكون من مصلحة الشعب والمنطقة العربية في الامد البعيد

— Madawi Al-Rasheed (@MadawiDr) August 23, 2018

 

وأضافت: "حملة الاعتقالات الواسعة دليل على أن المشروع السلماني (نسبة إلى الملك السعودية سلمان بن عبدالعزيز) لا يستمر إلا بالمزيد من القمع الذي يقود البلد إلى الهاوية"، مشيرة إلى أن مشروع "بن سلمان" هو "الاستفراد بالسلطة فقط".

وتابعت: "لا ملكية دستورية ولا حكم ملكي رشيد، سينتشل السعودية من مأزقها الحالي، والحل هو إسقاط النظام".

 

لا ملكية دستورية ولا حكم ملكي رشيد سينتشل السعودية من مأزقها الحالي والحل هو اسقاط النظام

— Madawi Al-Rasheed (@MadawiDr) August 23, 2018

 

ولفتت "مضاوي"، إلى أن "إسقاط النظام لا يعني إسقاط البلد أو تلاشي الدولة، بل فرصة تاريخية لإعادة صياغة العلاقة بين الحاكم والمحكوم، وتوزيع عادل للثروة وحرية للجميع".

وزادت: "إسقاط النظام يعني اجتثاث الفساد، وإنهاء الاعتقال والتلاعب بثروة البلد، والقضاء على صلاحيات حفنة من البشر عبثت وتجبرت وتكبرت وسرقت".

واستطردت الأكاديمية السعودية المعارضة: "إسقاط النظام يعني نهاية العبث بالأمن العربي والعبث بحقوق الشعوب الأخرى، وإنهاء قصفها يوميا، ويعني إلغاء التبعية السعودية للولايات المتحدة، واستبدالها بعلاقة قائمة على التبادل التجاري والحضاري وليس الهيمنة".

 

اسقاط النظام يعني الغاء التبعية السعودية للولايات المتحدة واستبدالها بعلاقة قائمة على التبادل التجاري والحضاري وليس الهيمنة

— Madawi Al-Rasheed (@MadawiDr) August 23, 2018

 

وفسرت دعوتها لإسقاط النظام بالقول، إنه "يعني منظومة أمنية خليجية وعربية وإسلامية هدفها حماية الشعوب، وليس كراسي الحكم"، مضيفة: "يعني بيع اليخوت والقصور واستثمار أموالها بمشاريع تخدمك أنت ووطنك، لا تخدم ترفيه ولي الأمر وأخوياه".

وتابعت: "إسقاط النظام يعني إلغاء سموه واجتثاث ألقابه، حيث يصبح الجميع سواسية لا يتقدم عليهم إلا الكفو الصالح النزيه المتقبل للحوار والمشورة".

 

اسقاط النظام يعني الغاء سموه واجتثاث القابه حيث يصبح الجميع سواسية لا يتقدم عليهم الا الكفو الصالح النزيه المتقبل للحوار والمشورة

— Madawi Al-Rasheed (@MadawiDr) August 23, 2018

 

ولفتت "مضاوي"، إلى أنها "في السابق ناصرت من يريد إصلاح النظام"، مضيفة أنه "لكن بعد الاعتقالات المهولة اقتنعت أن الحل الوحيد هو إسقاط النظام".

وزادت: "التخوين والاعتقال التعسفي وقمع الأفواه والقبضة الحديدية لا يجر البلد إلا إلى المزيد من التدهور"، لافتة إلى أن "التهور السلماني في الداخل والمنطقة العربية دليل واضح لأن سياسته قائمة على كسر العظم، وليس الحوار والتحالفات والمشورة".

وختمت تغريداتها بالقول: "الآن انكشف الغطاء كليا، وليس لعاقل أن يتوقع إصلاح النظام لأن الإصلاح يتطلب نواة ونية إصلاحية أصبحت الآن مفقودة تماما".

 

الان انكشف الغطاء كليا وليس لعاقل ان يتوقع اصلاح النظام لان الاصلاح يتطلب نواة ونية اصلاحية اصبحت الان مفقودة تماما

— Madawi Al-Rasheed (@MadawiDr) August 23, 2018

 

وشنت السلطات السعودية خلال الأشهر الماضية، 3 حملات اعتقال طالت بدأت في سبتمبر/أيلول 2017، واستهدفت إسلاميين من مختلف الاتجاهات وشملت دعاة مثل "سلمان العودة" و"عوض القرني" ومثقفين واقتصادين بينهم "عصام الزامل"، ورجال أعمال.

وكانت موجة الاعتقالات الثانية، في نوفمبر/تشرين الثاني 2017، وكانت أكثر استعراضية وباسم محاربة "الفساد"، وشملت أمراءً بارزين من أبناء عم "بن سلمان" أمثال رئيس الحرس الوطني (آنذاك) "متعب بن عبدالله"، ورجل الأعمال "الوليد بن طلال"، وعدد آخر من رجال الأعمال والمسؤولين السعوديين.

بينما كانت الحملة الثالثة، في مايو/أيار 2018، واعتُقل خلالها الكثير من الناشطين بدون تهمة، وقد يواجهون المحاكمة أمام محكمة مكافحة الإرهاب، وما يصل إلى 20 سنة في السجن بسبب نشاطهم.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

مضاوي الرشيد اعتقالات السعودية بن سلمان الإصلاح النظام السعودي