أعرب المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الإيرانية، "بهرام قاسمي"، الخميس، عن أمله ألا يرتكب الأمريكيون الأخطاء التي ارتكبوها بحق طهران في السابق، معتبرا أن وضع المنطقة معقد وحساس للغاية.
وقال "قاسمي"، في تصريحات نقلها التلفزيون الرسمي الإيراني: "من المهم أن يقتنع الرئيس الأمريكي بأنه من الأفضل أن تعود أمريكا إلى الاتفاق النووي، وأن تقلع أيضاً عن عادتها فرض العقوبات، وأن تدرك بأن هذه السياسة ستواجه دائما الفشل".
ولفت "قاسمي" إلى أن: "خروج الولايات المتحدة من الاتفاق النووي، وانتهاكها لالتزاماتها الدولية وعدم مراعاتها لقرارات الأمم المتحدة، جعلت سياستها تعاني من العزلة".
وأضاف: "لا يستطيع السيد ترامب أن يتخذ قرارات وحده وكما يحلو له، لأنه سيواجه عدداً من الدول في العالم والعديد من وجهات النظر"، متمنيا أن تكون معرفة الولايات المتحدة الأمريكية بالمنطقة وبإيران قد أصبحت غنية أكثر مما سبق في الماضي.
واعتبر أن الوضع الدولي والعالمي مرتبط مع بعضه البعض، وأن إجراءات أية دولة لا يمكن أن تكون غير فعالة، وأن سلوك أية دولة مؤثر على سلوك جميع الدول الأخرى.
وتابع: "سيكون لدول الاتحاد الأوروبي التأثير الكبير على الولايات المتحدة الأمريكية من خلال تواصلهم معها، ويمكنهم إلى حد كبير تعديل سياسة ترامب، ومساعدته في التعرف أكثر على واقع العالم اليوم، والشرق الأوسط، وغرب آسيا وإيران".
وفي 6 أغسطس/آب الجاري، أعادت واشنطن فرض أول حزمة من العقوبات الاقتصادية ضد إيران، واستهدفت بشكل أساسي القطاع المصرفي، بما في ذلك شراء الحكومة الإيرانية للدولار الأمريكي، وتجارة الذهب، ومبيعات السندات الحكومية.
وجاءت العقوبات بعد انسحاب الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" من الاتفاق النووي مع إيران في مايو/آيار الماضي.
