قطر تحذر من المساس بالحقوق التاريخية للشعب الفلسطيني

الخميس 23 أغسطس 2018 08:08 ص

جددت الدوحة، موقفها الثابت والرافض لسياسات الاحتلال الاسرائيلي، مشددة على التمسك بحقوق الشعب الفلسطيني التاريخية والتي أقرّتها قرارات الأمم المتحدة.

وقالت الخارجية القطرية، في بيان لها، إن "حقوق الشعب الفلسطيني التاريخية والقانونية والإنسانية ليست مجالاً للمساومة وليس من حقّ أي طرف من الأطراف التنازل عنها تحت أيّ حجة أو ذريعة".

واعتبر البيان، أن لقاء نائب رئيس الوزراء القطري، وزير الخارجية "محمد بن عبدالرحمن آل ثاني"، الثلاثاء الماضي مع كل من "جاريد كوشنر" كبير مستشاري الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب"، ومبعوثه إلى الشرق الأوسط "جيسون غرينبلات"، يدخل ضمن وساطة قطر التي تتمّ بتراضي وطلب الجانب الفلسطيني الذي أكّد دائما على تقديره لمواقف الدوحة، بحسب وكالة الأنباء القطرية "قنا".

وأكد البيان، على "الموقف القطري الثابت من حقوق الشعب الفلسطيني التاريخية في دولة مستقلة تكون عاصمتها القدس الشريف وحق اللاجئين في العودة إلى مناطقهم وتعدّ كلّ خروجٍ عن هذه الثوابت خروجاً على القانون الدوليّ".

وأضاف البيان، أن "هدف المساعي القطرية الأول والأساسيّ هو رفع الظلم عّن أبناء الشعب الفلسطيني والوقوف إلى جانبه، وهذا يتطلب اتصالات ولقاءات مع جميع الأطراف. وليس لدى دولة قطر ما تخفيه في هذا الصدد ولا سيما حين يجري التوسط لأغراض إنسانية".

ويأتي البيان القطري ردا على تغريدات وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية "أنور قرقاش"، الذي اتهم الدوحة بالتطبيع مع (إسرائيل)، مشيرا إلى الإتصالات مع تل أبيب حول غزة، بالإضافة إلى ما نشرته وسائل إعلام عبرية عن لقاء سري جمع "آل ثاني" بوزير الدفاع الإسرائيلي "أفيغدور ليبرمان" في قبرص، حمل إشارات عن تبني الدوحة لـ"ترتيبات" مع الاحتلال بشأن الأوضاع في غزة.

وكانت وسائل إعلام عبرية، كشفت أن وزير الدفاع الإسرائيلي "أفيغدور ليبرمان" التقى سرّا مع رئيس اللجنة القطرية لإعادة إعمار غزة، السفير "محمد العمادي"، لبحث التهدئة في القطاع. 

وتناول اللقاء بين الدبلوماسي القطري والوزير الإسرائيلي، وفق تليفزيون الاحتلال، ترتيبات الوضع في غزة، وتمويل مشروعات إنسانية من شأنها تخفيف الحصار عن القطاع.

وتشهد الفترة الحالية جهودا عربية وأممية تتمثل بسعي مصر والأمم المتحدة من أجل إنجاز اتفاق تهدئة في غزة بين الفصائل الفلسطينية و(إسرائيل).

وتساهم قطر بدور إنساني كبير في غزة؛ من خلال مشاريع الإغاثة وإعادة الإعمار في القطاع الذي يعاني حصاراً إسرائيلياً متواصلاً منذ 2006، كما أنها رعت لقاءات المصالحة الداخلية بين "فتح" و"حماس" عدّة مرات.

المصدر | الخليج الجديد + قنا

  كلمات مفتاحية

قطر الخارجية القطرية إسرائيل صفقة القرن كوشنر أنور قرقاش غزة