أدانت جماعة "الإخوان المسلمون" في مصر، حملة الاعتقالات التي طالت مساعد وزير الخارجية الأسبق "معصوم مرزوق" وعددا من الرموز اليسارية.

ووصفت الجماعة، في بيان، نشر على موقعها الإلكتروني، اعتقال السفير "معصوم مرزوق"، والأكاديمي "يحيى القزاز"، بأنه "هجمة جديدة على الحريات ضمن سياسة تكميم الأفواه التي طالت عددا من السياسيين من مختلف التوجهات، وهو ما يؤكد مجددا نهج سلطة الانقلاب الدموي؛ الذي يودي بالأوضاع في البلاد إلى هاوية سحيقة ويعرض وحدتها وأمنها القومي للخطر".

وقال البيان: "لقد بات واضحا أن حملة النظام الانقلابي تستهدف الشعب المصري بكل فئاته وليس فئة بعينها" داعيا كل القوى الوطنية إلى "الاصطفاف على قلب رجل واحد في ثورة شاملة لإنقاذ مصر من هذا الانقلاب ومغامراته وانتهاكاته المستمرة لحقوق الإنسان، وإعادة حقوق الشعب المصري المغتصبة وحقه في حياة ديمقراطية مدنية حرة، تصان فيها الحقوق وتكون الكلمة الأولى فيها للشعب".

في السياق ذاته، قالت الجبهة الوطنية المصرية، إن اعتقال "مرزوق" و"القزاز"، يأتي في سياق ما اعتدناه من سلطة قمع وفساد تنشب مخالبها بجسد وطننا الغالي، وتبطش بكل حر يطلق نداء للحرية أو ينبه للمخاطر التي تهدد مصر بسبب تلك السلطة".

وأكدت الجبهة في بيان لها، رفضها سياسة الاعتقالات والملاحقات والتصفيات والتشويه الممنهج لكل وطني صاحب رأي.

وشددت على أن "وقف مسار القمع ومسلسل الانتهاكات وعمليات النهب المنظم هي بيد الشعب وحده"، داعية القوى الوطنية لتوحيد الجهود لـ"إنقاذ مصر".

وشنت قوات الأمن المصري، الخميس، حملة اعتقال طالت حتى الآن معارضين وأكاديميين ونشطاء على رأسهم مساعد وزير الخارجية الأسبق، "معصوم مرزوق"، والأكاديمي "يحيى القزاز"، والخبير الاقتصادي "رائد سلامة"، والناشط "سامح سعودي".

وجاءت حملة الاعتقالات  بعد أيام من طرح "مرزوق" مبادرة لحلحلة الأزمة السياسية في البلاد، تضمنت الدعوة لاستفتاء على بقاء الرئيس الحالي "عبدالفتاح السيسي" في سدة الحكم، وتشكيل مجلس مدني لـ3 سنوات تمهيدا لانتخابات رئاسية وبرلمانية.