أكد رئيس وزراء كندا "جاستن ترودو" أن حكومته تشارك في محادثات دبلوماسية مع السعودية، مشيرا في الوقت ذاته إلى أنه لم يتراجع عن مخاوفه بشأن حقوق الإنسان في المملكة.

وقال "ترودو"، للصحفيين، بعد اجتماعات لمجلس الوزراء في مقاطعة كولومبيا البريطانية: "نواصل التعامل دبلوماسيا مع السعودية. أعتقد أنه من المهم أن تكون لنا علاقات إيجابية مع الدول في جميع أنحاء العالم".

وكان "ترودو" يرد على سؤال عن  صدور حكم الإعدام بحق الناشطة السياسية الشيعية "إسراء الغمغام"، و4 آخرين متهمين بالمشاركة في تظاهرات مناهضة للحكومة السعودية.

وأضاف: "في الوقت نفسه نعبر عن مخاوفنا إزاء تلك الأحكام ومخاوفنا بشأن الدفاع عن حقوق الانسان وقيمنا المشتركة في جميع أنحاء العالم".

ويضغط ناشطون سعوديون الآن لرفض أحكام الإعدام في الاستئناف المقرر في أكتوبر/تشرين الأول المقبل.

وإذا تم تأكيد الحكم في الاستئناف فسيتم تمريره إلى الملك السعودي "سلمان بن عبدالعزيز"، الذي يصادق عادة على جميع عقوبات الإعدام في المملكة.

وفي حال إقرار حكم الإعدام على "إسراء الغمغام" فستكون هذه الأخيرة أول امرأة ناشطة يُحكم عليها بالإعدام في المملكة بسبب نشاطها الحقوقي.

واندلعت أزمة دبلوماسية غير مسبوقة بين السعودية وكندا إثر تغريدة للسفارة الكندية بداية الشهر الجاري طلبت فيها "الإفراج الفوري" عن الناشطين المعتقلين في المملكة.

وردّت الرياض عبر طرد السفير الكندي واتخاذ سلسلة تدابير مضادة خصوصا تعليق العلاقات التجارية وسحب آلاف الطلاب السعوديين من الجامعات الكندية.