استدعت السلطات في جنوب أفريقيا القائم بالأعمال الأمريكي على خلفية تغريدة للرئيس "دونالد ترامب" عبر"تويتر" رأت أنها تؤجج الانقسامات العرقية بالبلاد.

كان "ترامب" طلب، عبر تغريدة، من وزير خارجيته "مايك بومبيو" بحث ما يجري في جنوب أفريقيا من "مصادرة أراض ومزارع وقتل مزارعين".

ونقلت وكالة "رويترز" عن مصادر مطلعة (لم تسمها) قولها إن وزارة الخارجية في جنوب أفريقيا استدعت القائمة بالأعمال الأمريكية "جيسي لابين" للاحتجاج على التغريدة.

وأججت تصريحات "ترامب" الجدل المحتدم بالفعل بشأن الأراضي في جنوب أفريقيا التي لا تزال تعاني انقساما عرقيا بعد نحو ربع قرن من وصول "نلسون مانديلا" إلى السلطة وإنهاء سياسة الفصل العنصري.

وانخفض سعر العملة المحلية (الراند) بأكثر من 1.5% أمام الدولار في التعاملات المبكرة، الخميس، بعد انتشار تغريدة "ترامب" على "تويتر" في جنوب أفريقيا.

ويبدو أن تغريدة "ترامب" جاءت ردا على تقرير بثته شبكة "فوكس نيوز" عن مسألة مصادرة الأراضي في جنوب أفريقيا وقتل مزارعين بيض.

وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية، "هيذر ناورت"، إن الولايات المتحدة تعتقد أن مصادرة الأراضي دون تعويض في جنوب أفريقيا "ستنحرف بالبلاد إلى مسار خاطئ".

وذكرت "كوسيلا ديكو"، المتحدثة باسم الرئيس الجنوب أفريقي "سيريل رامابوسا"، أن وزارة الخارجية في بلادها ستطلب توضيحا لتصريحات "ترامب" من السفارة الأمريكية في بريتوريا.

وأضافت أن "ترامب حصل على معلومات خاطئة بشأن إصلاحات ملكية الأراضي التي تعتزم جنوب أفريقيا تنفيذها".

وجاء في تغريدة على الحساب الرسمي لحكومة جنوب أفريقيا على "تويتر" ردا على تصريحات "ترامب": "جنوب أفريقيا ترفض تماما ضيق الأفق الذي لا يهدف سوى إلى إثارة الانقسامات في أمتنا وتذكيرنا بماضينا الاستعماري".

وفي وقت سابق، أعلن "رامابوسا" أن حزب "المؤتمر الوطني الأفريقي" الحاكم يعتزم تغيير الدستور بما يسمح بنزع ملكية أراض دون تقديم تعويضات؛ إذ أن البيض ما زالوا يملكون أغلب الأراضي في البلاد.

وقال الرئيس إن أي إصلاح يتعلق بالأراضي لن يكون له أثر على النمو الاقتصادي أو على الأمن الغذائي.

ويقول الحزب إنه لم تجر "مصادرة" أي أراض منذ الإعلان عن خطط الإصلاح.