رئيس الأركان الجزائري: الاستحقاق والجدارة معيارا تداول الوظائف والمناصب

الجمعة 24 أغسطس 2018 09:08 ص

قال رئيس أركان الجيش الجزائري، الفريق "أحمد قايد صالح"، إن "الاستحقاق والجدارة" هما المعياران الأساسيان في "تثبيت نهج التداول على الوظائف والمناصب"، في إشارة إلى إنهاء مهام قائد أهم المناطق العسكرية بالبلاد.

وتحدث "صالح" بالمنطقة العسكرية الأولى (وسط البلاد)، الخميس، بمناسبة تنصيب اللواء "علي سيدان" في منصب قائد هذه المنطقة، وهي الكبرى ضمن المناطق العسكرية الست، قياسا بتعداد الضباط والجنود ومن حيث أهمية ونوعية العتاد العسكري والسلاح الحربي.

واختير "سيدان" خليفة للواء "حبيب شنتوف" الذي قاد هذا اللواء لزمن طويل، وكانت تنحيته مفاجئة للمراقبين، بالنظر إلى نفوذه في الجيش.

وجاء في كلمة لـ"صالح"، بالمناسبة، نشرتها وزارة الدفاع عبر موقعها الإلكتروني، إنّ "مقياس الجدارة ومعيار الاستحقاق هما منارة الطريق الأصوب الذي نسلكه دون سواه نحو تثبيت نهج التداول على الوظائف والمناصب، وجعله تقليدا عسكريا راسخا وسنّة حميدة".

ولفت إلى "وجود فرصة تتيح تحفيز القدرات البشرية، وتثمين خبراتها الغنية والمتراكمة وتشجيعها على مواصلة بذل مزيد من الجهد، على درب خدمة جيشنا الوطني الشعبي".

ويستغرب قطاع من المراقبين هذا الطرح خصوصا أن "صالح" نفسه يوجد على رأس قيادة أركان الجيش منذ 13 عاما، حينما اختاره الرئيس "عبد العزيز بوتفليقة" لهذا المنصب، خلفا للفريق "محمد العماري" (توفي قبل سنوات) الذي أقاله بعدما عارض ترشحه ثانية عام 2004.

وبعد سنوات، أضاف الرئيس لـ"صالح" منصبا نوعيا، وهو نائب وزير الدفاع (وزير الدفاع هو رئيس الجمهورية بحسب الدستور)، وكان ذلك دليلا على قوة العلاقة بين الرجلين. 

وقال مراقبون إن "صالح " بصدد تعزيز نفوذه بالجيش، عن طريق منحه المناصب العليا فيه لأشد الموالين، من خلال قرارات العزل، التي أصدرتها الرئاسة باقتراح منه شخصيا.

ومما جاء في كلمة "صالح"، أمام الضباط والجنود، أن «الجانب التحسيسي (التوعوي) والتوجيهي، جعلناه من أهم مرتكزات نهجنا العملي، وسعينا دوما دون هوادة إلى إبراز فصيلة العمل المثابر والمخلص والمثمر".

  كلمات مفتاحية

الجزائر الجيش الجزائري أمير دي زاد

"بوتفليقة" يعزل اثنين من كبار قادة الجيش الجزائري