حذر وزير الخارجية التركي "مولود جاويش أوغلو"، الجمعة، من الحل العسكري في إدلب السورية، معتبرا أنه سيؤدي إلى كارثة.

وأضاف "جاويش أوغلو"، في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الروسي "سيرغي لافروف" في موسكو: "علينا مواصلة العمل (مع روسيا) لمواصلة وقف إطلاق النار (في سوريا)".

وشدد على أن "حماية مناطق خفض التوتر في إدلب مهمة من الناحية الإنسانية وعلى صعيد مواجهة الإرهاب".

ولفت  إلى أن مهاجمة إدلب ستعني مقتل آلاف الأشخاص و نزوح  الملايين من منازلهم.

وأوضح الوزير التركي أن صياغة الدستور شرط ضروري من أجل الحل السياسي في سوريا، مشيرا إلى أن القمة الثلاثية القادمة على طراز قمة سوتشي ستعقد خلال الأيام القادمة في إيران.

من جانبه، قال وزير الخارجية الروسي، "سيرغي لافروف"، إن بلاده ترغب في "إحلال السلام والاستقرار في سوريا"، معتبرا أن "إدلب التي يتواجد فيها المدنيون والمعارضون المسلحون عبارة عن مشكلة متعددة الجوانب".

وأوضح "لافروف" أن روسيا و تركيا ستبذلان جهوداً مشتركة لضمان عودة اللاجئين السوريين إلى منازلهم على نحو آمن.

و في إطار زيارته لموسكو، سيلتقي وزير الخارجية التركي بالرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" أيضاً.

في غضون ذلك، يقوم وزير الدفاع التركي "خلوصي آكار" ورئيس الاستخبارات الوطنية "هاكان فيدان"، أيضا، بإجراء اتصالات في موسكو.

يذكر أن "آكار" و"فيدان" زارا روسيا خلال الأسبوع الماضي أيضا.

وعمليا، تشكل محافظة إدلب الملاذ الأخير للفصائل المقاتلة، بعد طردها من غالبية معاقلها في البلاد.

ويهدد التصعيد في إدلب بتدفق موجات كبرى من اللاجئين إلى تركيا، وهو عكس رغبة أنقرة بتسريع عودة أكثر من 3 ملايين لاجئ تدفقوا إلى أراضيها منذ اندلاع النزاع قبل 7 أعوام.