"العبادي" يلغي سحب مقاتلي "الحشد الشعبي" من مراكز المدن

الجمعة 24 أغسطس 2018 02:08 ص

كشفت وثيقة حكومية عراقية أن رئيس الوزراء "حيدر العبادي"، أمر بإلغاء قرار كان يقضي بسحب مقاتلي "الحشد الشعبي" من مراكز المدن.

وكانت قيادة "الحشد الشعبي" (قوة شيعية تابعة للحكومة) قد قررت في 18 أغسطس/آب الجاري، إغلاق جميع مقرات "الحشد" في مراكز المدن وخصوصا في المناطق المحررة من تنظيم "الدولة الإسلامية" شمالي وغربي البلاد.

وتضمنت الوثيقة الصادرة بتاريخ 21 من الشهر الجاري، قرارا بإلغاء قرار قيادة "الحشد الشعبي" وضرورة الالتزام بالقانون والتعليمات التي تقضي عدم تسييس الهيئة.

كما أمر "العبادي" بـ"عدم إلغاء أو استحداث تشكيلات إلا بعد استحصال موافقة القائد العام، وبخلاف ذلك تتحمل الجهات ذات العلاقة المسؤولية القانونية".

ونصت الأوامر على "عدم تحريك أي تشكيلات إلا بعد التنسيق الكامل مع قيادة العمليات المشتركة، وتحصيل موافقة العبادي".

ويخوض تياران شيعيان سباقا لتشكيل تحالف عريض داخل البرلمان لتشكيل الحكومة المقبلة، الأول يقوده تحالف "سائرون" المدعوم من زعيم التيار الصدري "مقتدى الصدر"، وائتلاف "النصر" بزعامة "العبادي".

بينما يقود التيار الثاني ائتلافا "دولة القانون" بزعامة نائب رئيس الجمهورية "نوري المالكي"، و"الفتح" الذي يضم أذرع سياسية لفصائل "الحشد الشعبي" بزعامة "هادي العامري".

وقال مصدر مطلع على سير المباحثات بين الكتل السياسية الفائزة بالانتخابات البرلمانية الأخيرة، إن "قرار انسحاب الحشد اتخذ من قبل قيادة الحشد في مسعى لضم القوى السُنية إلى تحالف المالكي والعامري".

وأضاف المصدر أن "انسحاب الحشد من مراكز المدن يعتبر مطلبا رئيسيا للقوى السنية في مفاوضاتها لتشكيل الحكومة، لذلك يحاول العامري والمالكي استغلال هذه الورقة سياسيا".

وواجه قرار "العبادي" انتقادات لاذعة من "الحشد الشعبي".

وقال "الحشد" في بيان، الجمعة، إن "العبادي استخدم سياسة الضغط وليّ الأذرع خلال الأعوام الماضية مجاملة للأمريكيين من أجل الحصول على ولاية ثانية في منصبه".

وأشار البيان أن "العبادي الآن يحاول استغلال ورقة تسقيط الحشد الشعبي مجاملة لرغبات خارجية (لم يسمها) تحاول النيل من سيادة البلاد لأجل الحصول على الولاية الثانية".

وتشكل "الحشد الشعبي" من متطوعين وفصائل شيعية عام 2014، استجابة لفتوى المرجع الشيعي الأعلى في العراق "علي السيستاني".

وتواجه قوات الحشد اتهامات متكررة من منظمات داخلية ودولية معنية بحقوق الإنسان، بارتكاب انتهاكات بحق السُنة والأكراد في المناطق التي جرى استعادتها من "الدولة الإسلامية".

  كلمات مفتاحية

العراق حيدر العبادي الحشد الشعبي الدولة الإسلامية مقتدى الصدر