"التايمز": إعدام "الغمغام" يفقد "بن سلمان" مصداقيته كمصلح

الجمعة 24 أغسطس 2018 06:08 ص

سلطت صحيفة "التايمز" البريطانية، الضوء على قضية الناشطة السعودية الشيعية "إسراء الغمغام"، التي تعتقلها السلطات السعودية منذ سنتين؛ بتهمة المشاركة في مظاهرات معارضة، وربما تكون أول سعودية تواجه حكم الإعدام بسبب "عملها السياسي".

وطالبت النيابة العامة السعودية بتوقيع حكم الإعدام -العقوبة القصوى-  بحق "الغمغام"، وينتظر النطق بالحكم النهائي في قضية هذه المعتقلة، إلى جانب 4 معتقلين آخرين، في أكتوبر/تشرين الأول المقبل.

وقالت الصحيفة في افتتاحيتها، أمس الخميس، إن "الغمغام" لم تستفد من الوعود، التي أعلنها ولي العهد الأمير "محمد بن سلمان" بإجراء إصلاحات جذرية في المملكة، وتبني نسخة من الإسلام المعتدل، وفقا لترجمة نشرها موقع "عربي21".

وأضافت الصحيفة أن ولي العهد سيفقد مصداقيته لو استمر القمع على هذا المنوال، موضحة أنه لو كان يريد إظهار قيادة واثقة مستعدة لتبني الإصلاح، فإن عليه التفكير مرتين قبل إعدام معارضة عادية وهي "إسراء الغمغام" التي تعتبر السلطات السعودية أنشطتها الاحتجاجية ضد القمع ، بأنها جزء من محاولات إيران زعزعة استقرار المملكة.

وقالت الصحيفة: " لو أراد ولي العهد أن يكون قائدا للجميع وتحديث المجتمع دون أن يظهر ضعف السعودية أمام أعدائها (إيران)، فعليه أن يكيف استراتيجيته لاستيعاب مبادرة من الأسفل".

وذكرت ان ولي العهد وعد بتحويل السعودية إلى مجتمع رقمي للقرن الحادي والعشرين، لكنه يخشى على ما يبدو من دور وسائل التواصل الاجتماعي في نشر المعارضة.

وأضافت أن هذه التناقضات تثير تشوّش الشركاء الغربيين؛ فعندما انتقدت وزيرة كندية في تغريدة حقوق الإنسان في السعودية، وطالبت بالإفراج عن ناشط وناشطة في مجال حقوق الإنسان طردت السعودية السفير الكندي في الرياض، وطلبت من المبتعثين السعوديين في الجامعات الكندية العودة إلى بلادهم وعلقت مشاريع الاستثمار الجديدة بين البلدين، و"على ما يبدو لا يرتاح ولي العهد للنقد في الداخل والخارج".

 

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

السعودية إعدام إسراء الغمغام حقوق الإنسان محمد بن سلمان