اتهام أممي لـ"التحالف" بقتل 26 طفلا في غارتين بالحديدة

الجمعة 24 أغسطس 2018 07:08 ص

أعلنت "الأمم المتحدة" مقتل 26 طفلا على الأقل، بالإضافة إلى 4 نساء، في غارة لـ"التحالف العربي" الذي تقوده السعودية في اليمن، الخميس، بمدينة الحديدة، أثناء فرارهم من مناطق القتال.

وقال مساعد الأمين العام لـ"الأمم المتحدة" للشؤون الإنسانية "مارك لوكوك"، الجمعة، إن 22 طفلا على الأقل بالإضافة إلى 4 نساء قتلوا في غارة التحالف، على حافلة ومنزل في منطقة الدريهمي جنوب مدينة الحديدة (غرب).

ولفت إلى مقتل 4 أطفال آخرين، في غارة جوية منفصلة في منطقة الدريهمي أيضا، حسب صحيفة "القدس العربي".

 

أين ستنتهي هذه القسوة؟

أوقفوا الحرب على الأطفال في #اليمن!

"أفادت التقارير بمقتل 26 طفلا وأمّهاتهم في هجمات بالدريهمي، حيث كان يفرّ بعضهم من اشتباكات ضارية. لا يزال الأطفال المتأثرين بهذه الحرب الضارية والعنيفة"

_خِيرْت كابالاري، مدير اليونيسف بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا pic.twitter.com/Q6tF59X8yX

— الأمم المتحدة (@UNarabic) August 24, 2018

كما أدانت منظمة "الأمم المتحدة" للطفولة (يونيسف) الغارة، وتساءلت في تغريدة على "تويتر": "متى ستنتهي القسوة، قتل 26 طفلا آخرين في هجوم بالدريهمي أثناء هروبهم من المعارك".

فيما قال مدير "اليونيسف" بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا "خيرت كابالاري": "الأطفال لا يزالون هم المتأثرين بهذه الحرب الضارية والعنيفة".

 

اوقفوا الحرب على الأطفال
إلى أين ستنتهي هذه القسوة pic.twitter.com/ZRsMT4bAHH

— UNICEF Yemen (@UNICEF_Yemen) August 24, 2018

وتبادل "الحوثيون" والتحالف، الاتهامات حول المسؤولية عن الهجوم، حيث قالت وسائل إعلام تابعة لـ"الحوثيين" إن 31 شخصا قتلوا وأصيبوا، بينهم نساء وأطفال، لكن وكالة الأنباء الرسمية للإمارات "وام"، ثاني أكبر دولة مشاركة في التحالف، قالت، إن الهجوم نجم عن "صاروخ باليستي إيراني الصنع" أطلقه "الحوثيون" ضد مدنيين، ما أدى إلى مقتل طفل وجرح عشرات آخرين، بينهم 3 إصابتهم خطيرة.

ومنتصف الشهر الجاري، قتل 51 يمنيا بينهم 40 طفلا في غارة جوية نفذها التحالف، على حافلة كانت تقل أطفالا في محافظة صعدة، شمال اليمن.

وفي بيان نشر، الجمعة، رأت منظمة "هيومن رايتس ووتش" أن التحقيقات التي يجريها التحالف حول الهجمات على المدنيين "تفتقد إلى المصداقية".

وقالت مديرة المنظمة للشرق الأوسط "سارة ليا ويتسون": "لأكثر من سنتين، يدعي التحالف أنه يحقق بمصداقية في ضربات جوية، لكن المحققين لا يفعلون أكثر من التغطية على جرائم الحرب هذه".

ومنذ عام 2015، تقود السعودية تحالفا عسكريا عربيا، بطلب من الرئيس اليمني "عبدربه منصور هادي"، للتصدي للانقلاب الذي قام به "الحوثيون"، المدعومون من إيران، في عام 2014، واستولوا من خلاله على مفاصل الدولة.

وخلفت الحرب أوضاعا معيشية وصحية متردية للغاية، وبات معظم سكان اليمن بحاجة إلى مساعدات إنسانية.

وفي السنوات الماضية، حذرت "الأمم المتحدة" مرارا من ارتكاب أطراف النزاع في اليمن بما فيها "التحالف العربي"، انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان وجرائم حرب، خاصة استهداف المدنيين والمنشآت العامة بالغارات الجوية.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

التحالف الحرب في اليمن الأمم المتحدة رايتس ووتش الحوثيون قتل أطفال يونيسيف