الملك "محمد السادس" يدعو العاهل السعودي لزيارة المغرب

الجمعة 24 أغسطس 2018 08:08 ص

وجه العاهل المغربي الملك "محمد السادس"، دعوة رسمية لنظيره السعودي الملك "سلمان بن عبدالعزيز"، لزيارة الرباط، في خطوة تحسم الجدل الدائر حول تدهور العلاقات المزعوم بين البلدين.

وجاءت الخطوة المغربية، بعد يومين من تلقى العاهل المغربي، رسالة من نظيره السعودي، وأخرى من ولي العهد السعودي الأمير "محمد بن سلمان"، يهنئانه فيها بمناسبة ذكرى يوم الشباب المجيد لبلاده.

وقالت وكالة المغرب العربي للأنباء (رسمية)، إن وزير السياحة والنقل الجوي والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي "محمد ساجد"، الذي يترأس الوفد الرسمي للحجاج المغاربة، أبلغ العاهل السعودي بالدعوة.

وأضافت: "جاء ذلك خلال استقبال، الملك سلمان، بمكة المكرمة، رؤساء بعثات الحج، ومن ضمنهم رئيس الوفد الرسمي للحجاج المغاربة".

وقال الوزير المغربي، إنه "أبلغ خادم الحرمين الشريفين، في هذا اللقاء، التحيات الأخوية للملك محمد السادس، وشكره وتقديره للجهود التي تضطلع بها المملكة العربية السعودية في تمكين حجاج بيت الله الحرام من أداء نسكهم في يسر وطمأنينة".

وأضاف رئيس الوفد الرسمي المغربي إلى الحج، أن "خادم الحرمين الشريفين، كلفه، من جانبه، بإبلاغ تحياته الأخوية وتقديره لأخيه الملك محمد السادس، وللشعب المغربي، مبرزا في هذا الصدد وشائج الإخاء والمودة التي تجمع الأسرتين الملكيتين، ومتانة العلاقات الأخوية والتاريخية التي تربط بين شعبي البلدين".

وتعد هذه خطوة مغربية لتجاوز الأزمة الصامتة مع السعودية، بعد أن كانت العلاقات بين البلدين قد بلغت ذروة جمودها في هذا الصيف، من خلال إلغاء الملك "سلمان" عطلته في طنجة، التي كانت مقصده لسنوات.

وكانت تقارير إعلامية، تحدثت عن "توتر غير معلن" في العلاقات بين المغرب والسعودية، بدأت بتغريدات من رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة في السعودية "تركي آل شيخ"، حول موقف بلاده من دعم المغرب في مونديال 2026، والتي أكد فيها أن بلاده تدعم أمريكا.

وقال المسؤول الرياضي السعودي في تغريدة أخرى هاجم فيها المغرب: "هناك من أخطأ البوصلة، إذا أردت الدعم فعرين الأسود في الرياض هو مكان الدعم، ما تقوم به هو إضاعة للوقت، دع الدويلة تنفعك"، في تغريدة اعتبر البعض أن فيها تلميحا واضحا إلى موقف المغرب من الأزمة الخليجية مع قطر، ووقوفه على الحياد.

وحينها استشاط المغاربة غضبا، ودشنوا وسما بعنوان "سحب الجيش المغربي من اليمن"، حتى تدخل السفير السعودي في المغرب، وقال إن "العلاقات الراسخة والوطيدة بين البلدين والقيادتين والشعبين الشقيقين لا يمكن أن يؤثر عليها مجرد حدث عابر"، مضيفا أن "الأمور قد ضخمت بشكل مبالغ فيه إلى درجة التهويل".

وبعد نحو شهرين ونصف، أدلى "آل الشيخ"، بتصريحات جديدة في مقابلة مع شبكة "بلومبرغ" الأمريكية، قال فيها: "أمريكا حليفتنا وطرقت بابنا منذ 2017، ولن نغلق الباب في وجه من طرق بابنا، ولن نرد أمريكا خائبة، ولو على حساب المغرب".

وقد فاز الملف الثلاثي، الذي تقدمت به أمريكا والمكسيك وكندا، لاستضافة كأس العالم 2026، وحصل على 134 صوتا، مقابل 65 صوتا للمغرب.

وصوتت 7 دول عربية لصالح الملف الثلاثي، هي السعودية، والإمارات، والأردن، ولبنان، والبحرين، والكويت، والعراق، وهو ما اعتبره وزير الشباب والرياضة المغربي "رشيد الطالبي العلمي"، في مؤتمر صحفي، "خيانة" وفقا لصحيفة "هسبريس" المغربية.

وتزامن ذلك، مع إعلان المغرب، عدم مشاركته في اجتماع لدول تحالف دعم الشرعية في اليمن بقيادة السعودية، فيما يشبه أول رد فعل رسمي على التصويت، وفقا لوسائل إعلام مغربية.

ومؤخرا، قرر الملك "سلمان" قضاء عطلته الصيفية في مدينة نيوم السعودية، بدلا من مدينة طنجة المغربية، في خطوة وصفتها صحيفة "لافانغوارديا" الإسبانية، بأنها ضربة قاسية لاقتصاد مدينة طنجة، بسبب حرمانهم من إيرادات تقدر بـ12 مليون يورو هي تكلفة عطلة الملك السعودي وحاشيته لمدة شهر.

وأشارت الصحيفة في تقرير نشرته قبل أسبوعين، أن غياب الملك "سلمان" يظهر المستوى المتردي الذي توجد عليه العلاقات بين المغرب والسعودية، ناقلة عن مسؤول في الخارجية المغربية (لم تسمه) أن "العلاقات مع السعودية في أدنى مستوياتها".

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

العلاقات السعودية المغربية سلمان محمد السادس تركي آل الشيخ علاقات ثنائية أزمة طنجة