"حصانة" جديدة لمقرب من "ترامب" تزيد أزماته القضائية

السبت 25 أغسطس 2018 06:08 ص

منح المحقق الأمريكي الخاص "روبرت مولر"، الحصانة القضائية للمدير المالي التنفيذي لمنظمة "ترامب" رجل الأعمال "ألين ويزيلبرغ"، مقابل شهادته في التحقيق الجنائي مع المحامى السابق للرئيس الأمريكي "دونالد ترامب"، الذى أقر بالذنب هذا الأسبوع "مايكل كوهين".

جاءت هذه الخطوة، بعد ساعات من إعلان منح الحصانة القضائية للناشر والإعلامي "ديفد بيكر" المقرب من "ترامب"، والمسؤول الرئيسي عن محتوى صحيفة "ناشونال إنكوايرر" المشهورة بنشر قصص الفضائح "ديلان هوارد"، من أجل الإدلاء بشهادتهما حول تورط "ترامب" في قضية دفع أموال لشراء صمت امرأتين أقام علاقة معهما.

وستزيد هذه الإجراءات من الضغوط على "ترامب"، الذى يواجه بالفعل أزمات قانونية على عدة جبهات.

وسبق أن قدم "ويزيلبرغ"، الذي تم استدعاؤه في يوليو/تموز الماضي، من قبل المدعين الفيدراليين معلومات عن "كوهين" الذى اعترف بدفع مبالغ مالية إلى النساء اللواتي يدعين أنهن أقمن علاقات مع "ترامب"، ولكن من غير المعروف ما إذا كانت هذه الشهادة قد دعمت قرار إدانته أم لا.

وأدلى "كوهين" بشهادته خلال جلسة استماع، هذا الأسبوع، قال فيها إن "ترامب أمره بإجراء دفعات من أجل التأثير على نتيجة الانتخابات، مما يورط الرئيس الامريكي باعتباره متآمرا (غير متهم) في جريمة اتحادية".

وكان "كوهين" وجه ضربة سياسية موجعة لـ"ترامب"، بعد أن أقر في محكمة بنيويورك، بتهم تضمنت تسديد مبالغ بشكل غير قانوني في الحملة الانتخابية، مشيرا إلى أن الرئيس كان متواطئا معه في ذلك.

كما اعترف "كوهين" بأنه دفع مبلغي 130 و150 ألف دولار لامرأتين تقولان إنهما أقامتا علاقة مع "ترامب" لقاء التزامهما الصمت، مؤكدا أن ذلك تم "بطلب من المرشح ترامب"، وكان الهدف تفادي انتشار معلومات "كانت ستسيء إليه كمرشح".

ويعد "ويزيلبرغ" من اللاعبين الرئيسين داخل منظمة "ترامب" لعقود من الزمن، حيث خدم أولا كمحاسب تحت إدارة والد الرئيس الأمريكي "فريد ترامب"، ثم ارتقى لاحقا من خلال الرتب،  ليصبح المدير المالي والرئيس التنفيذي لشركة "ترامب" للفنادق والكازينو.

كما شغل أيضا، منصب أمين صندوق منظمة "ترامب" الخيرية، التي تم حلها مؤخرا، وهي منظمة يتم التركيز عليها حاليا في تحقيقات تقوم بها إدارة الضرائب في نيويورك، متعلقة بمزاعم احتيال مالي وانتهاكات إضافية لتمويل الحملات الانتخابية.

وعقب اعتراف "كوهين"، استفاض "ترامب" في تصريحات عن عدد الوظائف التي أحدثها الاقتصاد الأمريكي في عهده ومؤشرات التحسن الاقتصادي، محذرا من أن أسواق المال "ستنهار"، في حال تم عزله من منصبه.

وتقول وسائل إعلام أمريكية، إن "ترامب"، يعيش أسوأ أيامه في الرئاسة، بعد التطورات القضائية الأخيرة، خاصة حال كشف تفاصيل التدخل الروسي في الانتخابات، وضلوع "ترامب" في تسريب روسيا للرسائل الإلكترونية لمنافسته المرشحة الرئاسية "هيلاري كلينتون".

  كلمات مفتاحية

ترامب حصانة قضائية تحقيقات مولر تواطؤ مؤسسة ترامب