لقى 8 رجال أمن مصريين وأصيب آخرون، بالإضافة إلى مقتل 4 مسلحين، في هجوم نفذوه على نقطة تفتيش أمنية بمدينة العريش، وسط سيناء المصرية.

وحسب مصادر أمنية، فإن مسلحين شنوا هجوما واسعا صباح السبت، على نقطة تفتيش، لقوات الأمن المركزي، بمدخل مدينة العريش، على طريق العريش القنطرة الدولي، يعرف بـ"كمين الكيلو 17 لقوات الشرطة".

وأوضحت المصادر، أن العناصر المسلحة هاجمت في البداية نقطة التفتيش، وأطلقت 3 قذائف "أر بي جي" انفجرت بها، أعقبها هجوم من المسلحين بالأسلحة الآلية والجرانوف.

وعقب ذلك، دارت اشتباكات عنيفة تصدت فيها القوات للمهاجمين، مما أسفر عن مقتل 8 جنود من قوات الأمن المركزي، وإصابة آخرين (لم يحدد عددهم) بينهم حالات حرجة، حسب صحيفة "العربي الجديد".

فيما قتل 4 مهاجمين، يرتدون أحزمة ناسفة، وبحوزتهم 4 قذائف "أر بي جي"، بينما لاذ بقية المهاجمين بالفرار، حسب المصادر.

وتجري قوات الشرطة، حاليا عمليات مطاردة واسعة لتعقبهم وضبطهم.

وأشارت المصادر، إلى أن الهجوم المسلح الذي جرى اليوم، يعد الأكبر من نوعه، منذ بدء العملية الشاملة العسكرية في سيناء المعروفة إعلاميا باسم "سيناء 2018".

ولم يصدر حتى كتابة هذه السطور، تعليقا رسميا من الداخلية المصرية أو قيادة عمليات "سيناء 2018".

و"سيناء 2018"، هي العملية العسكرية الأكبر للجيش المصري منذ حرب أكتوبر/تشرين الأول 1973؛ حيث دخل هناك 5 أضعاف القوات المسموح بإدخالها وفق اتفاق كامب ديفيد مع (إسرائيل)، بتنسيق مع (تل أبيب).

وشاركت كل أفرع القوات المسلحة المصرية في العملية بإسناد جوي وبحري، وبمشاركة حاملة الطائرات "ميسترال"، وطائرات "الرافال"، وقوات خاصة من الجيش المصري والداخلية.

وتعرض الجيش المصري على نطاق واسع لانتقادات حقوقية، جراء انتهاكات عدة من بينها حصار وقتل وتهجير مدنيين لا علاقة لهم بالجماعات المسلحة، وهدم منازلهم، فضلا عن تداول مقطع فيديو يظهر قيام عناصر من الجيش المصري بإطلاق النار على شاب حدث أعزل من السلاح.