البحرية الأمريكية تحتفل بإعادة بناء أسطول الحرب الباردة

السبت 25 أغسطس 2018 12:08 م

احتفلت البحرية الأمريكية رسميا بإعادة بناء أسطول من فترة الحرب الباردة تمت إعادة بنائه وسط تصاعد التوتر مع روسيا، وذلك بعد أن جرى تفكيكه في 2011.

وأعلنت البحرية الأمريكية في مايو/أيار الماضي إنها ستعيد بناء الأسطول الثاني الذي لعب دورا رئيسيا خلال سنوات الحرب الباردة بقيامه بعمليات في شمال الأطلسي ودعمه القوات البحرية الأمريكية في البحر الأبيض المتوسط.

والأسطول الذي أنشىء أساسا في 1950، تم تفكيكه لأسباب تتعلق بخفض الكلفة خلال فترة تراجع فيها التوتر مع موسكو.

ولعب الأسطول دورا رئيسيا خلال أزمة الصواريخ الكوبية عام 1962، عندما فرضت سفنه حصارا لمنع السفن السوفيتية من الوصول إلى الجزيرة.

وقال قائد العمليات البحرية الادميرال "جون ريتشاردسون" خلال مراسم على متن حاملة الطائرات "يو اس اس جورج إتش دبليو بوش"، إن "هذا هو رد الولايات المتحدة والبحرية الأمريكية الديناميكي على بيئة أمنية ديناميكية".

وأضاف أن "الأسطول الثاني سيكون رأس حربتنا (…) للأطلسي، للحفاظ على التفوق البحري لأمريكا والذي من شأنه أن يؤدي إلى الحفاظ على أمننا ونفوذنا وازدهارنا في أنحاء العالم".

وتسمي الاستراتيجية الدفاعية الوطنية لإدارة الرئيس "دونالد ترامب"، الصين وروسيا كأكبر تهديدين لأمريكا وتشير إلى نفوذهما المتزايد وسعيهما لأسلحة جديدة كالصواريخ الاسرع من الصوت وقذائف التوربيدو.

وقامت طائرات وسفن روسية في الأشهر الأخيرة بخروقات عدة في شمال الأطلسي على مقربة من المجال الجوي والمياه الإقليمية لحلفاء الولايات المتحدة في حلف شمال الاطلسي ومنهم بريطانيا.

وقال مسؤولو البحرية في الحلف الأطلسي العام الماضي إن غواصات روسية تقوم بأنشطة تحت المياه قرب كابلات اتصالات في شمال الأطلسي.

على صعيد آخر، احتفل الجيش الأمريكي أيضا بالانطلاق الرسمي لقيادة جديدة مهمتها التحضير لمواجهة أنواع جديدة من الأسلحة التي تنشرها روسيا والصين.

ومقر "قيادة مستقبل الجيش" في أوستن بولاية تكساس وسيرأسه جنرال بأربعة نجوم، و"يبلغ عدد طاقمه نحو 500 من المدنيين والعسكريين".

المصدر | أ.ف.ب

  كلمات مفتاحية

حرب باردة الحرب الباردة أسطول البحرية الأمريكية شمال الأطلسي روسيا