دعا الرئيس الإيراني "حسن روحاني"، شعبه إلى التكاتف في وجه الانتقادات الموجهة إلى البلاد من جميع الأطراف، والتوترات مع الولايات المتحدة.

وقال "روحاني"، في خطاب عند ضريح "روح الله الخميني": "ليس الوقت الآن لأن نلقي العبء على كاهل آخرين.. يجب أن نمد يد العون لبعضنا البعض".

وأضاف أن حل "مشاكل البلاد والتصدي لمؤامرات الأجانب مسؤولية كل واحد منا"، وفقا لـ"فرانس برس".

ومع ارتفاع أسعار المواد الغذائية وانهيار العملة وإعادة فرض عقوبات أمريكية بعد انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي مع ايران عام 2015، يشعر كثير من الإيرانيين بالاستياء.

وفقدت غالبية قاعدته الانتخابية بين الإصلاحيين في المدن ثقتهم بـ"روحاني" فيما تشهد مناطق الطبقات العاملة، منذ أشهر إضرابات واحتجاجات متقطعة، تخللتها في بعض الأحيان أعمال عنف.

وبعض أشد الانتقادات جاءت من المؤسسة الدينية المتشددة، التي طالما عارضت جهود "روحاني" لاعادة بناء علاقات مع الغرب.

وقبل أيام، انتشرت صورة لتظاهرة لطلاب حوزة في قم رفعت فيها لافتة تحذر "روحاني"، من أنه سيلقى نفس مصير الرئيس السابق "هاشمي رفسنجاني" الذي عثر عليه ميتاً في بركة سباحة العام الماضي.

وسعى "روحاني" إلى التقليل من أهمية الاختلافات، قائلاً: "لا أحد يمكنه أن يمشي في البحر ولا يتوقع أن تتبلل قدماه".

وقال: "إننا مدركون لمعاناة الشعب وكل جهودنا منصبة على اتخاذ خطوات لتخفيف تلك المشكلات".

وتم تحميل المتشددين مسؤولية إثارة الاحتجاجات، على الوضع الاقتصادي التي تحولت أحياناً ضد النظام الإسلامي بأكمله.

ولا يزال "روحاني" يحظى بدعم المرشد الأعلى "علي خامنئي"، الذي قال إنه يتعين أن يبقى في منصبه لمنع المزيد من الفوضى، لكن "خامنئي" ألقى باللوم أيضاً على سوء إدارة الحكومة في الأزمة الحالية.