قالت النيابة العامة المصرية، السبت، إنه لا وجود لأي تسريبات أو انبعاثات غازات سامة أو ضارة أو غير مألوفة في واقعة وفاة سائح بريطاني وزوجته في محافظة الغردقة (شرق)، كما لا توجد أي دلائل على شبهة جنائية.

يأتي ذلك بعد ثلاثة أيام على وفاة اثنين من السيّاح البريطانيين في مدينة الغردقة المصرية، بينما شرعت شركة "توماس كوك" منظمة الرحلات، بإجلاء زبائنها عن الفندق وسط أنباء بأن الاثنين لقيا حتفهما نتيجة إصابتهما بمرض (أو غاز) قاتل، وفق ما ذكرت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية على صفحتها الإلكترونية، الجمعة.

جاء ذلك في بيان للنيابة المصرية بناء على تقرير لجنه ثلاثية تم تشكيلها من أساتذة كلية الهندسة لكشف سبب وفاة السائحين، غير أن البيان أشار إلى أن "النيابة العامة ما زالت في انتظار تقرير الطب الشرعي بشأن تحليل العينات المأخوذة من المتوفين لبيان سبب الوفاة".

وأكد البيان، الذي نشرته وكالة الأنباء المصرية الرسمية، ولليوم الثاني على التوالي، عدم وجود شبهة إهمال أو تعمد في وفاة سائحين بريطانيين، كما شدد على سلامة جميع الأجهزة الموجودة بغرفة السائحين.

لكن البيان لم يوضح سببا لوفاة السائح البريطاني بصورة مفاجئة، ثم وفاة زوجته بعده بساعات.

وأمس الجمعة، أعلنت وزارة السياحة المصرية، أن الوفاة طبيعية، ولا توجد أية شبهات جنائية حولها.

وحسب صحيفة "الإندبندنت" فإن "توماس كوك" بدأت في وقت مبكر من صباح الجمعة بإجلاء 301 نزيل من فندق "شتيجنبرجر" أكوا ماجيك في الغردقة، على ساحل البحر الأحمر، كـ "إجراء احترازي" وفق بيان الشركة.

وكانت "سوزان كوبر" (64 عاما) وزوجها "جون كوبر" (69 عاما) قضيا في الغردقة يوم الثلاثاء، ويعتقد أنهما كانا في إجازة مع ابنتهما، "كيلي أورميرود"، وأحفادهما.

وحسب التقارير، فإن السيد "كوبر" توفي أولا بينما أصيبت زوجته بنوبة قلبية بعد بضع ساعات، في حين قال مسؤول الرحلة: "إن ظروف وفاتهما لا زالت غير واضحة"، فيما ذكرت الشركة أنها تلقت تقارير أخرى عن ارتفاع مستوى المرض بين النزلاء.

وقالت الشركة في بيانها: "نواصل العمل عن كثب مع الفندق ونقوم بدعم السلطات في تحقيقاتهم، لافتة إلى أنه "تم تدقيق فندق شتيجنبرجر أكوا ماجيك آخر مرة من قبل توماس كوك في أواخر يوليو/تموز 2018 وحصل على مجموع نقاط 96%"، وفق الصحيفة البريطانية.

وتعول مصر على السياحة باعتبارها أحد مصادر العملة الصعبة، وتسعى للترويج لها بعد تراجع إيراداتها إثر اضطرابات سياسية وأمنية شهدتها البلاد منذ ثورة يناير/كانون الثاني 2011.