أكد صحيفة "الإندبندنت" البريطانية، أن الجميع في نادي أرسنال الإنجليزي، وعلى رأسهم المدير الفني الجديد الإسباني "أوناي إيمري"، يساندون نجم كرة القدم الألمانية، صاحب الأصول التركية، "مسعود أوزيل"، إثر الهجمات المتواصلة الموجهة ضده، التي جاءت هذه المرة من مدير نادي بايرن ميونخ الألماني، "أولي هونيس".

وكان "أوزيل" أعلن في وقت سابق، اعتزاله اللعب دوليا، بسبب الانتقادات اللاذعة التي تعرض لها خلال الفترة الأخيرة، بسبب صورته مع الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان".

وهاجم مدير بايرن ميونيخ، "أوزيل"، بسبب الأداء الرديء طوال سنوات الماضية -بحسب وصفه- مما زاد من حدة انتقاداته، إذ وصف "أوزيل" الذي فاز بكأس العالم النسخة قبل الماضية بأنه منتج أُحسن تسويقه، وأضاف أن توليه الآن لمركز قائد فريق في أرسنال بمثابة المعجزة.

وأوضحت "الإندبندنت" أن "إيمري" أعرب عن استيائه من هذه الانتقادات، مؤكدا أن مسؤولية النادي تمثلت في الوقوف إلى جانب "أوزيل" خلال تلك الفترة العصيبة.

وقال "إيمري": "جميعنا على استعداد لمساعدته، فنحن بمثابة عائلته وهذا النادي هو موطنه، وفي الحقيقة، لقد اعتدنا على سماع الانتقادات، لكننا أشخاص محترفون، ففي هذا المجال، سواء كنا مدربين أو لاعبين، سنظل عرضة للانتقادات، والعكس بالعكس، فعندما نقدم أداء جيدا، نتلقى المدح، لكن علينا التعايش مع هذه الحقيقة، ومن هذا المنطلق، يتعين علينا مساعدته، ونحن مستعدون لمد يد العون".

وأشارت الصحيفة إلى أن "إيمري" لم يكن المدرب الوحيد ضمن الدوري الإنجليزي الممتاز الذي أعرب عن دعمه لـ"أوزيل"، فقد ساند مدرب نادي ليفربول، الألماني "يورغن كلوب"، واصفا الانتقادات المتكررة لقرار اعتزاله من كرة القدم الدولية بأنها نوع من النفاق.

وصرح "كلوب" لقناة "سبور 1" الألمانية: "هذا مثال حي على عملية التضليل الكامل، والهراء الذي يسوق له بطبيعة الحال، وقد تم استغلال هذه الصورة لأول مرة من قبل أردوغان، ومن ثم العديد من الأشخاص الآخرين".

وأضاف: "في عالم السياسة، لطالما وقع تهويل الأمور البسيطة والتغاضي عن القضايا المهمة، وعادة ما يميل الأذكياء إلى التزام الصمت لأن قول الشيء المناسب أو الصحيح ليس بالأمر السهل في الحقيقة، وشخصيا، أعتبر نفسي أحد هؤلاء الأشخاص، وللأسف، نجد أن أكثر الأشخاص خوضا في هذا الموضوع هم أولئك الذين يفتقرون إلى الحد الأدنى من الحكمة والرصانة".

وتابع "كلوب": "أعرف اللاعب إيلكاي غوندوغان بصفة شخصية، والأمر سيان بالنسبة لكل من إمري تشان ونوري شاهين، ولكنني لا أعرف مسعود بشكل جيد، ومع ذلك أتمنى أن يعود إلى اللعب مع المنتخب الألماني، ليست لدي أي شكوك حول مدى ولاء هؤلاء اللاعبين لوطننا، والفرق الوحيد بيننا هو أنهم من خلفيات عرقية مختلفة لا غير، فما المشكلة؟ بل بالعكس، هذا أمر رائع للغاية".