طالب رئيس مجلس شورى "حركة النهضة" التونسية "عبدالكريم الهاروني"، السبت، حكومة "يوسف الشاهد"، بالتزام الحياد في فترة التحضير للانتخابات التشريعية والرئاسية المقررة العام المقبل.

وقال "الهاروني"، في تصريحات إعلامية، إن حركته تدعو رئيس الحكومة إلى "التعجيل بتوضيح مسألة إعادة هيكلة الحكومة، والتّعديل الوزاري حتى لا تبقى البلاد في حالة انتظار؛ لا سيما أنها على أبواب سنة سياسية ودورة برلمانية جديدة (تنطلق 1 أكتوبر/تشرين الأول المقبل)".

كما شدد رئيس شورى "النهضة" التونسية على ضرورة "التسريع من وتيرة تنفيذ الإصلاحات وخاصة الحرب على الفساد".

ومن المنتظر أن تشهد تونس في 2019 انتخابات رئاسية وتشريعية، وهما استحقاقان مهمان بدأ الاستعداد لهما من قبل الأحزاب، والأطراف السياسية عبر تكثيف النقاشات، والبحث عن تحالفات.

وفي يوليو/تموز الماضي، اعتبر رئيس الحكومة "يوسف الشاهد" أنّ "التجاذبات السياسية الحادة بالبلاد أدت لتعطل مشاورات القيام بتعديل وزاري، خاصة أمام تعليق مشاورات وثيقة قرطاج 2 (حددت البرنامج السياسي والاقتصادي والاجتماعي للبلاد خلال الفترة المقبلة)".

وقبل ذلك قال الرئيس التونسي "الباجي قائد السبسي"، إن "على رئيس الحكومة يوسف الشاهد الاستقالة أو طلب تجديد الثقة في حكومته من البرلمان" إذا لم تحل الأزمة الصعبة التي تعيشها البلاد.