روسيا: نتوقع هجوما كيماويا "مصطنعا" بإدلب تعقبه ضربة غربية

السبت 25 أغسطس 2018 08:08 ص

قالت وزارة الدفاع الروسية إنها تتوقع حدوث "استفزازات بمواد سامة" في إدلب خلال الفترة المقبلة، تعقبها ضربة عسكرية تنفذها كل من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا، وذلك من أجل تغطية هجوم كبير يعتزم المسلحون في محافظة إدلب (شمال غربي سوريا) شنه على حماة وحلب.

وقالت الوزارة، في بيان صحفي أصدره مدير مركز مصالحة الأطراف المتناحرة في سوريا، اللواء "ألكسي تسيغانكوف"، مساء السبت، إن "أكثر من 70% من أراضي محافظة إدلب السورية تخضع لسيطرة التنظيمات الإرهابية التي تعتبر هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقا) الأشهر والأكبر بينها".

وتابع البيان: "وفي الأسبوع الماضي دعا زعيم هذا التنظيم الإرهابي، أبو محمد الجولاني، جميع العصابات في إدلب إلى الجهاد ضد الدولة العلمانية السورية، وبالتزامن مع ذلك تجاوز عدد أنصار الحوار السياسي (مع الحكومة) الذي تم احتجازهم وسجنهم 500 شخص".

وشددت وزارة الدفاع الروسية على أنه "تمت تعبئة عدة آلاف من المسلحين المزودين بالسلاح الثقيل والمدرعات لشن هجوم على حماة وحلب".

وأشارت إلى أنه "بالتوازي مع ذلك يجري التحضير لتنفيذ استفزازات باستخدام مواد سامة".

وأردفت: "وفي غضون ذلك، تجري في بلدة جسر الشغور وبقيادة ممثلي منظمة الخوذ البيضاء ما يسمى بعمليات تدريب على العمل في ظروف الإصابة بالأسلحة الكيميائية، ونقل مسلحو هيئة تحرير الشام إلى المنطقة 8 حاويات ممتلئة بالكلور وتم تخزينها حاليا في بلدة حلوس في مستودع لتنظيم الحزب الإسلامي التركستاني".

وفي الساعات الماضية، قدمت روسيا مقترحات إلى تركيا، تهدف إلى تسوية الوضع في منطقة إدلب، وذلك بعد لقاء بين وزير الدفاع الروسي "سيرغي شويجو"، ونظيره التركي "خلوصي أكار"، في موسكو.

وتحاول أنقرة منع هجوم قوات موالية لرئيس النظام السوري "بشار الأسد" الذي تدعمه موسكو.

ويهدد التصعيد في إدلب بتدفق موجات كبرى من اللاجئين إلى تركيا، وهو عكس رغبة أنقرة في تسريع عودة أكثر من 3 ملايين لاجئ تدفقوا إلى أراضيها منذ اندلاع النزاع قبل 7 أعوام.

وتشكل محافظة إدلب الملاذ الأخير للفصائل المعارضة، التي رفضت اتفاقات تسوية مع النظام.

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

  كلمات مفتاحية

روسيا سوريا إدلب ضربة عسكرية غربية مسلحون مواد سامة سلاح كيماوي