شهدت مواقع التواصل الاجتماعي في مصر غضبا واسعا، إثر الإعلان عن قرب مناقشة مجلس النواب (البرلمان) مشروع قانون لتجريم إهانة "الرموز التاريخية"، متسائلين عن مصير من ينتقد الرئيس الحالي "عبدالفتاح السيسي" باعتباره لا زال معاصرا، والرئيس الأسبق "محمد مرسي"، باعتباره بات من التاريخ.
وكان أمين سر لجنة الشؤون الدينية والأوقاف النائب "عمر حمروش"، اقترح مشروع قانون لتجريم إهانة "الرموز التاريخية"، لمناقشته في دورة انعقاده المقبلة، على أن تسن عقوبة الحبس 5 سنوات لمرتكب هذه الجريمة، من دون تحديد من المقصود بـ"الرمز التاريخي".
واعتبر الناشطون، مشروع القانون المقترح، "حلقة في سلسلة قوانين تكميم الأفواه والقضاء على أي رأي أو وجهة نظر تخالف النظام الحالي، ولو كانت في التاريخ".
وسخر الناشطون، من القانون، متسائلين عن مصير من يهين "السيسي" والجاسوس الإسرائيلي المصري الجنسية "أشرف مروان"، المعروف باسم "الملاك" في إشارة إلى كتاب الإسرائيلي "يوري بار جوزيف" الذي حمل اسم "الملاك.. الجاسوس المصري الذي أنقذ (إسرائيل)".
كما تساءل الناشطون، عن مصير من ينتقد مؤسس "الإخوان"، "حسن البنا"، و"مرسي"، باعتبارهم من الرموز التاريخية في مصر، وهل انتقادهم يستوجب العقاب، أم أنه طالما كون "الإخوان" مخالفين لسياسية النظام الحالي، فإنه يمكن انتقادهم دون عقاب.