نعى سياسيون إسرائيليون بارزون، السيناتور الأمريكي الراحل "جون ماكين" الذي توفي السبت، متأثرا بإصابته بمرض سرطان المخ، حيث اعتبروه الصديق الحقيقي لـ(إسرائيل).

وقال الرئيس الإسرائيلي "روفين ريفلين"، في نعيه لـ"ماكين"، إنه "كان زعيما عظيما يحمي شعبه، رجل ذو قيم ثابتة وصديق حقيقي لـ(إسرائيل)".

وأضاف رئيس الوزراء "بنيامين نتنياهو": "أشعر بحزن عميق بوفاة ماكين، وهو وطني أمريكي عظيم، ومؤيد كبير لـ(إسرائيل).. سأظل دائما أكن الصداقة الدائمة التي أظهرها لشعب (إسرائيل) ولي شخصيا".

وتابع سفير (إسرائيل) في "الأمم المتحدة"، "داني دانون": "إننا نحزن لفقدان بطل أمريكي، وطني ورائد عظيم، وصديق حقيقي لـ(إسرائيل)".

أما وزير التعليم وزعيم البيت اليهودي "نفتالي بينيت"، فقال: "جون ماكين كان وطنيا عظيما وصديقا عظيما لدولة (إسرائيل).. لقد أيد وأحب الدولة اليهودية، ولن ننسى ذلك أبدا.. ليرقد بسلام".

كذلك نعاه وزير الدفاع "أفيغدور ليبرمان"، حين قال: "كان أحد أعظم أصدقائنا، وهو بطل أمريكي قاتل في فيتنام، وتم القبض عليه.. في أحد اجتماعاتنا الأخيرة في واشنطن، أظهر لي صورة له في الأسر، وقال على الرغم من المعاناة الرهيبة، لم أشكك أبدا بالتزامي بقيم الحرية والعدالة.. سوف نفتقد ماكين كثيرا.. نرجو أن تبارك ذاكرته".

كذلك نعاه رئيس الكنيست "يولي ادلشتاين"، قائلا: "جون ماكين كان بطلا أمريكيا وشخصا فريدا.. سوف نتذكره دائما كصديق جيد لـ(إسرائيل).. نرجو أن يستريح بسلام".

ونعاه زعيم حزب "يش عاتيد"، "يائير لابيد"، قائلا إنه "يحني رأسه في ذكرى جون ماكين.. وطني أمريكي، صديق حقيقي لـ(إسرائيل).. جندي نزيه في عالم من السياسيين".

كما نعاه زعيم المعسكر الصهيوني "آفي غاباي" بالقول: "السناتور جون ماكين جيل.. رجل عظيم بدت هيبته في واحدة من أسوأ اللحظات في الولايات المتحدة.. حرب فيتنام.. في عصر سياسات الواقع، ظل شخصية عامة.. نرجو أن تبارك ذاكراه".

ونعاه كذلك، رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق "إيهود باراك"، حين قال: "جون ماكين، بطل أمريكي، وبقدر ما نشعر به اليوم، إنه زعيم سياسي أيضا لديه مبادئ.. صديق كبير لـ(إسرائيل).. وصديقا شخصيا لأكثر من 20 عاما".

وزار "ماكين" (إسرائيل) عدة مرات، وكان على دراية بسياسييها الكبار ومشاكلها، والتهديدات التي تواجهها.

وكان مكتب "ماكين" قد أصدر بيانا لنعيه، صباح الأحد، جاء فيه إن "السيناتور جون سيدني ماكين الثالث، توفي في الساعة الرابعة والدقيقة 28 من بعد ظهر الخامس والعشرين من أغسطس/آب 2018، وعندما فارق الحياة كان محاطا بزوجته سيندي وعائلتهما".

وأضاف البيان أن بطل الحرب السابق الذي يحظى باحترام كبير في بلاده "خدم الولايات المتحدة بإخلاص لمدة 60 عاما".

واستسلم "ماكين" لمرض سرطان المخ الذي هاجمه بضراوة، وأعلن، قبل ساعات، توقفه عن علاجه الكيماوي والإشعاعي.

وقالت عائلة السيناتور الجمهوري، في بيان نشرته الصحف الأمريكية، الجمعة: "في الصيف الماضي، شارك السيناتور جون ماكين مع الأمريكيين الأخبار التي تعرفها عائلتنا بالفعل: لقد تم تشخيص حالته بوجود ورم شرس في المخ.. في السنة التالية، تجاوز جون التوقعات ببقائه (حيا)".

وأضافت: "تقدم المرض، والتقدم الحتمي للعمر، يصدران حكمهما في النهاية، بقوة إرادته المعتادة، اختار (ماكين) أن يوقف العلاج الطبي الآن".

وكان "ماكين" (81 عاما) يخضع للعلاج الكيماوي والإشعاعي منذ يوليو/تموز 2017، وتغيب عن واشنطن حيث تنعقد جلسات مجلس الشيوخ في الكابيتول، منذ ديسمبر/كانون الأول الماضي.