النظام الغذائي الصحي يقلل أعراض التقدم بالسن وأمراض الشيخوخة

الأحد 26 أغسطس 2018 11:08 ص

كشفت دراسة أمريكية جديدة، تم نشرها في المجلة الأمريكية لعلم الأوبئة، أن النظام الغذائي الصحي من شأنه أن يساعد على تعزيز صحة المرأة بعد إصابتها بأعراض التقدم في السن والشيخوخة.

ووفقا للدراسة التي أجرتها جامعة ميشيغان (UM)، فإنه من الممكن أن يساعد اتباع نظام غذائي غني بالفواكه والخضراوات والحبوب الكاملة ومعدلات منخفضة في نسبة السكر والصوديوم واللحوم المصنعة، في تعزيز تفادي الشيخوخة الخلوية الصحية لدى النساء.

واستخدم الباحثون في "UM" طول التيلومير لقياس الشيخوخة الخلوية خلال الدراسة. ويُشار أن العمر هو أقوى مؤشر على طول التيلومير: حيث تقصر التيلوميرات خلال كل دورة خلية، مع التقدم في السن.

وقام الباحثون بفحص النظام الغذائي لعينة تمثيلية على المستوى الوطني تضم ما يقرب من 5000 من البالغات الصحيحات، وتم تقييمهم بناء على 4 مقاييس لجودة النظام الغذائي مبنية على الأدلة، بما في ذلك من يتبعن حمية البحر الأبيض المتوسط ​​وحمية "داش"، بالإضافة إلى حميتين شائعتين بالولايات المتحدة.

وبالنسبة للنساء اللاتي أجريت عليهن التجربة، فقد ارتبطت درجاتهن المتقدمة طرديا مع طول التيلومير بخلاياهن.

وتقول الباحثة الرئيسية في الدراسة "سيندي ليونغ"، الأستاذ المساعد في العلوم الغذائية في جامعة "UM" للصحة العامة: "لقد فوجئنا أن النتائج كانت متسقة بغض النظر عن مؤشر نوعية الحمية التي استخدمنها".

وأكدت الباحثة أن جميع الحميات الأربع التي اتبعتها المشاركات، والمعتمدة على تناول الكثير من الفاكهة والخضراوات والحبوب الكاملة والبروتين النباتي والحد من استهلاك السكر والصوديوم واللحوم المجهزة، جاءت بنفس النتائج على خلاياهن.

ولفتت: "بشكل عام، تشير النتائج إلى أن اتباع هذه الإرشادات يرتبط بطول أكبر للتيلومير ويقلل من خطر الإصابة بأمراض مزمنة كبرى عن تقدمهن في السن".

وقالت "إليسا ابيل" أستاذة الطب النفسي بجامعة كاليفورنيا بسان فرانسيسكو "القاسم المشترك لجميع أنماط النظام الغذائي الصحي هو أنها مضادة للأكسدة ومضادات للالتهابات. فهي تخلق بيئة بيوكيميائية مواتية للتيلوميرات".

أما بالنسبة الرجال، كانت الاكتشافات تتجه في نفس الاتجاه، ولكنها لم تكن ذات دلالة إحصائية.

وتضيف "سيندي": "لقد رأينا بعض الاختلافات بين الجنسين في الدراسات السابقة المتعلقة بالتغذية والتيلومير"، وقالت: "الرجال يميلون إلى الحصول على مستويات نتائج أقل في نوعية الحمية مقارنة بالنساء. كما يستهلك الرجال كميات أكبر من المشروبات السكرية واللحوم المصنعة، وكلاهما مرتبط بطول التيلومير".

ومع ذلك، أظهرت الدراسات الحديثة أن التيلوميرات يمكن أن تتعرض للتقلص في طولها أيضا بسبب العوامل السلوكية والبيئية والنفسية. حيث ارتبطت التيلوميرات الأقصر بزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والسكري من الدرجة الثانية وبعض أنواع السرطان.

واختتمت "سيندي ليونغ": "إن الملاحظات الرئيسية هي أن اتباع نظام غذائي صحي يمكن أن يساعدنا في الحفاظ على الخلايا السليمة وتجنب بعض الأمراض المزمنة". مؤكدة أنه "يجب التركيز على تحسين الجودة الشاملة للنظام الغذائي بشكل عام بدلا من التركيز على أطعمة محددة أو مواد غذائية متكررة".

المصدر | Xinhua

  كلمات مفتاحية

صحة جسم دراسة شيخوخة التقدم في السن النظام الغذائي حمية صحية

تناول الجوز يساعد في تعزيز وظائف الدماغ خلال فترة الشيخوخة