أبدى البعض استغرابهم وتخوفهم من قيام نادي يوفنتوس الإيطالي بالتعاقد مع النجم البرتغالي "كريستيانو رونالدو" صاحب الـ32 عاماً، قادماً من نادي ريال مدريد الإسباني، لمدة 4 سنوات، مقابل 100 مليون يورو، وبراتب سنوي 30 مليون يورو، مقارنة بسنه التي لا تعتبر صغيرة، وبالتالي فإن مستقبله الكروي ليس واسعا.

لكن الحالة البدنية المميزة للاعب المخضرم ساعدته في الرد على كل المشككين في قدرته على مواصلة مسيرته الكروية، وعلى من قال عليه أنه منتهي، حيث يضرب "رونالدو" مثلاً على الإصرار والعزيمة والتحدي، وساعده في نجاحاته الرياضية الاعتناء بجسده حتى ظل ينافس على القمة رغم تقدمه في السن ويتفوق بدنياً على لاعبين يصغرونه بكثير من السنوات.

وأوضح المعد البدني السابق لريال مدريد، "جيوفاني ماوري"، بعضاً من أسرار "رونالدو" خلال فترته مع النادي الملكي، خاصة في ما يتعلق بحرصه على الاحتفاظ بأعلى لياقة بدنية.

وقال "ماوري" لصحيفة "توتوسبورت" الإيطالية: "عملت في أندية عديدة مثل ميلان وبايرن ميونخ وتشلسي وباريس سان جيرمان وبارما، ولم أجد لاعباً مثل رونالدو".

وأضاف: "تعاملت مع سبعة لاعبين فازوا بالكرة الذهبية، وربما أحتسبهم ثمانية بافتراض أن مالديني كان يستحق الجائزة، لكن رونالدو هو أفضلهم وأقواهم، يتمتع بسرعة فائقة".

وتابع: "إنه بطل كبير يجيد التصرف بدنياً وذهنياً ويعرف تماما تفسير الإشارات التي يرسلها له جسده، يتدرب بشكل ممتاز ووصل إلى درجة الكمال الرياضي، إنه يدرب نفسه بنفسه".

وأكمل "ماوري": "قال لي رونالدو ذات مرة الماء الكثير يقتل النباتات، كان يرى أن الحمل البدني الزائد ليس جيداً، إنه ظاهرة ويتدرب بأفضل طريقة ممكنة وتعتمد على ثلاثة أمور، الإخلاص في العمل، والتحلي بروح المنافسة، والطاقة الإيجابية".

وأردف: "الابتسامة لا تفارق رونالدو خلال التدريبات، ولا يظهر أي انزعاج أو تعب أو ملل مثلما يفعل الفتية، يخلص لجسده تماماً ويعيش بطريقة صحية، أتذكر عند عودتنا من مباراة بدوري الأبطال في الساعة الثانية فجراً من خارج إسبانيا، لم يعد إلى منزله بل توجه إلى جلسة للاستشفاء والتعافي في المدينة الرياضية".

وشارك "رونالدو" حتى الآن، في مباراتين رسميتين مع يوفنتوس ببطولة الدوري الإيطالي "سيريا آ"، هذا الموسم، أمام كييفو ولاتسيو، ولم يحرز أو يصنع أي هدف.