حالة من الجدل أثارها رئيس مجلس الأمة الكويتي، "مرزوق الغانم"، بتعليقه على قرار اللجنة الأولمبية الدولية برفع الإيقاف عن الرياضة الكويتية بشكل مؤقت، وذلك في إطار حديثه عن جهود أمير الكويت "صباح الأحمد الجابر الصباح"، وولي عهده "نواف الأحمد الجابر الصباح"، في هذا الشأن.
وكانت اللجنة الأولمبية أعلنت رفع الإيقاف عن الرياضة الكويتية بشكل مؤقت، حتى نهاية شهر سبتمبر/أيلول المقبل، واشترطت في الوقت ذاته على نظيرتها الكويتية، تصويب بعض الأمور، أبرزها عودة الشيخ "طلال الفهد"، لرئاسة اللجنة الأولمبية الكويتية، مقابل رفع الحظر بشكل نهائي.
وتطرق "الغانم" في حديثه إلى ما أسماه "شقة لندن" وما يحدث بداخلها من مؤامرات على الرياضة الكويتية، وقال: "إلى من يجب أن تصل إليه وتدل دربها، أقول لمن حضر يوم الجمعة الماضي اجتماعًا في لندن عند أحد الهاربين في شقته مع أحد النواب الحاليين، إن حملاتكم المأجورة مهما انحدر مستواها ما راح تفيدكم ولا نائبكم راح يفيدكم ولن تهز شعرة بي، وسأستمر في عملي ومواقفي التي من أجلها انتخبني الشعب الكويتي نائبًا ومن ثم رئيسًا".
ورغم عدم تطرق "الغانم" إلى أسماء الشخصيات والنائب الذي اجتمع بهم، فقد أكد الكثيرون أنه يقصد "الشيخ أحمد الفهد"، رئيس المجلس الأولمبي الآسيوي، وشقيقه "طلال الفهد".
وأثار حديث "الغانم" عن رفع الإيقاف عن الرياضة الكويتية، انقسامًا شعبيًا رسخته مواقع التواصل الاجتماعي، فأطلق مغردون هاشتاق حمل عنوان "شقة لندن".
وانتقد البعض تصريحاته وأنه لا يجوز استخدام منابر البرلمان للتحدث عن أمر شخصي، وأنه لا يجوز الحديث فيه إلا عن شأن الأمة ومصالحها.
وعلى الجانب الأخر، أعلن عضو الجمعية العمومية في نادي الكويت، "عبدالمحسن محمد الحسيني"، تأييده لتصريحات "الغانم"، قائلًا: "أقوال وأفعال يابوعلي كنتَ ومازلتَ صاحب موقف ثابت ودائم تكشف للشعب الحقائق بالمستندات والأدلة الدامغة لينتصر بذلك صوت الحق وفقك الله".
وتناولت التعليقات بشكل متباين حقيقة المتسبب في إيقاف الرياضة الكويتية منذ عام 2015، حيث اتهم البعض "الشيخ أحمد الفهد" وشقيقه "طلال" بإيقافها، واتهم البعض الأخر القوانين الكويتية التي أقرها البرلمان بأنها السبب وراء ذلك.