أكدت صحيفة "الغارديان" أن السياح البريطانيين الذين كانوا نزلاء في فندق مصري في الغردقة على ساحل البحر الأحمر، اشتكوا أكثر من مرة للمسؤولين فيه عن النظافة وسلامة الطعام.
وقالت "أليسون كوب" من مدينة بيرمنغهام، إنها تقدمت بعدة شكاوى، منها واحدة حول تقديم طعام لم ينضج بما فيه الكفاية، وأخرى حول تقديم الماء لها في أكواب ملوثة، وذلك قبل وفاة السائحين "جون كوبر" (69 عاما) وزوجته "سوزان" (63 عاما).
وتقول الصحيفة البريطانية إن 5 من المشاركين في رحلة "كوب" كانوا من بين 13 شخصا تحدثوا عن مرضهم في الأسبوع الماضي على الأقل، مشيرة إلى أن بعضهم أصيب بإسهال حاد، بحيث اضطروا لأن يتبرزوا في حمام السباحة، وذلك في 3 حالات سجلت في الأسبوعين الماضيين.
ونقلت الصحيفة عن "كوب"، قولها إن مسؤولي فندق "شتيغنبرجر أكوا ماجيك" لم يستطيعوا منع الضيوف الآخرين من السباحة، الذين لم يكونوا على علم أن الحمام لم يتم تعقيمه بعد.
وأضافت "كوب" أن واحدا من الذين رافقوها في الرحلة عانى من صداع ومشكلات في التنفس، ومن وجود سوائل في الرئة، التي يمكن أن تتراكم بسبب الهواء الملوث في أجهزة تكييف الهواء.
وأكدت ابنة "كوبر"، "كيلي أورميرد"، أنها لا تزال تعتقد أن شيئا ما في الغرفة قتل والديها، وأنهما ربما استنشقا شيئا كان وراء تسممهما، وأضافت أنهما عندما ذهبا إلى الغرفة بعد طعام العشاء وجدا أن هناك رائحة كريهة وقاما برش العطر، وفي صباح اليوم التالي لم يحضرا إلى طعام الإفطار، وعندما ذهبت إلى الغرفة "وجدتهما في حالة خطيرة"، ولم يكونا يعانيان من مشكلات في المعدة.
وكشفت صحف بريطانية، الأحد، عن معلومات قالت إنها ترجح كذب رواية السلطات المصرية بشأن وفاة زوجين بريطانيين في فندق بمدينة الغردقة، الأسبوع الماضي، بتوقيت متقارب.
وأكدت صحيفة "صنداي تايمز" أن أكثر من 30 شخصاً تعرضوا للتسمم في فندق ومنتجع "شتيغنبرجر أكوا ماجيك" خلال الأيام العشرة الماضية، وهو ذات الفندق الذي توفي فيه السائح البريطاني "جون كوبر" ثم لحقت به زوجته "سوزان" بعد 6 ساعات فقط.
ورجح تقرير الصحيفة فرضية أن يكون الزوجان قد توفيا بالفندق متأثرين بالتسمم الغذائي، ما ينسف الرواية الرسمية المصرية بشأن الواقعة جملة وتفصيلاً.
ويوم الجمعة الماضي، قالت وزارة السياحة المصرية، في بيان لها، إن وفاة السائحين البريطانيين "طبيعية"، مشيرة إلى أن "جون كوبر" توفي بنوبة قلبية في غرفته، أما الزوجة فتوفيت بعده بست ساعات في المستشفى "حزنا عليه".
