إثيوبيا تعتقل رئيس إقليم "أوغادين" المتنازع عليه مع الصومال

الاثنين 27 أغسطس 2018 01:08 ص

اعتقلت السلطات الإثيوبية، الإثنين، رئيس إقليم الصومال الإثيوبي "عبدي إيلي"، وذلك بعد رفع الحصانة عنه من قبل المجلس الإقليمي.

وقال التليفزيون الإثيوبي الرسمي، إنه تم اعتقال "عبدي محمود عمر" (عبدي إيلي) رئيس إقليم "أوغادين"، بعد رفع الحصانة عنه مع 6 آخرين.

وفي الجلسة التي عقدت أمس، وافق المجلس، أيضا على ترشيح "مصطفى عمر" رئيسا للوكالة بالنيابة عن المنطقة، حسب صحيفة "ذا ريبورتر" الإثيوبية الناطقة بالإنجليزية.

وتعد قضية إقليم الصوماليين في إثيوبيا "أوغادين"، أحد أكبر الإشكاليات التي تواجه رئيس الوزراء الإثيوبي "آبي أحمد"، ما دفعه لتكون أول منطقة يقوم بزيارتها فور توليه السلطة، حسب مراقبين.

وتتمثل تلك الإشكالية في ثلاثة أمور أساسية، أولها الصراع الدائر بين القومية الصومالية وقومية "الأورمو" التي ينحدر منها رئيس الوزراء الإثيوبي منذ سنوات، والمستمر حتى بعد توليه زمام الأمور في إثيوبيا، والأمر الثاني العلاقة الوثيقة لقيادة الإقليم الصومالي الممثلة بـ"إيلي"، وحكومته الإقليمية بالدولة الإثيوبية العميقة التي يسعى "آبي أحمد" لتحجيمها.

ووفقا للمراقبين، فإن الأمر الثالث مشكلة الجبهة الوطنية لتحرير "أوغادين" الانفصالية التي تقاتل منذ مطلع ثمانينيات القرن الماضي لاستقلال الإقليم عن إثيوبيا.

ما هو إقليم "أوغادين"؟

و"أوغادين"، اسم يطلق في بعض الكتابات بحسب التسمية الاستعمارية على الصومال الغربي، ويعرف بالإقليم الخامس بحسب التقسيم الإداري الإثيوبي، وقد ضُمَّ إلى إثيوبيا منذ عام 1954.

وشهد إقليم "أوغادين" الكثير من التوترات السياسية بين الحكومات الصومالية والإثيوبية المتعاقبة، منذ استقلال الجمهورية الصومالية التي كانت تعمل على استعادته من إثيوبيا.

كما شهد أعنف الحروب عام 1977 عندما حمل سكان الإقليم السلاح تحت قيادة "جبهة تحرير الصومال الغربي"، في وجه الجيش الإثيوبي، بعد سقوط الإمبراطور "هيلا سيلاسي" بدعم من نظام الرئيس الصومالي "محمد سياد بري"، الذي أراد إقامة ما يعرف بالصومال الكبير.

واحتل مسلحو الجبهة، والجيش الصومالي معظم الإقليم، غير أن إثيوبيا في عهد الرئيس السابق "منغستو هيلا ماريام"، وبدعم من كوبا والاتحاد السوفياتي، قامت عام 1978 باستعادة السيطرة على الإقليم وهزمت الجيش الصومالي، كما دعمت في الوقت نفسه مسلحي أرض الصومال المنتمين إلى الحركة الوطنية الصومالية وسمحت لهم بإقامة معسكرات على أراضيها.

وخلق فشل المشروع الوحدوي بهزيمة الصومال مشروعا جديدا لدى الصوماليين في إثيوبيا، وهو إقامة كيان مستقل عن كل من إثيوبيا والصومال.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

أوغادين إثيوبيا الصومال انفصال اعتقال