اعتقلت السلطات السعودية، صحفيا يمنيا، بعد نشره عدة منشورات على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، تكشف فساد السلطات اليمنية، في بيع تأشيرات الحج بطريقة غير رسمية.
وكشف عضو مجلس نقابة الصحفيين اليمنيين "نبيل الأسيدي"، في تدوينة له عبر "فيسبوك"، اعتقال الصحفي اليمني "صلاح الدين الأسدي"، واحتجازه بمباحث مكة المكرمة، بعد نشره وثائق وتفاصيل متعلقة بقضايا فساد ورسوم غير قانونية تم أخذها من الحجاج اليمنيين.
و"الأسدي" صحفي يمني، ويعمل مذيعا لدى قناة "رشد" الفضائية.
وحملت نقابة الصحفيين اليمنيين، الحكومة الشرعية المسؤولية كاملة عن ما حدث مع "الأسدي"، وطالبت بالإفراج الفوري عنه، والكشف عن أسباب احتجازه.
واتهم ناشطون يمنيون وزارة الأوقاف اليمنية بالوقوف وراء ذلك، وقالوا إنها من طالبت باحتجاز "الأسدي" وإيقافه وتلفيق تهمة تبعيته لجماعة الحوثيين.
لكن وزارة الأوقاف اليمنية نفت في بيان لها علاقتها بحادثة الاعتقال، وقالت إنها استغربت إدراج اسم الوزارة في الموضوع دون أي دلائل، كما اعتبرت ذلك شأنا داخليا يخص الجانب السعودي.
وأوضحت الوزارة أنها خاطبت القنصلية اليمنية بجدة، وطلبت متابعة قضية "الأسدي" من جانب إنساني، باعتبارها الجهة الرسمية اليمنية التي لها صلاحية متابعة أوضاع وقضايا المغتربين اليمنيين في السعودية.
وسبق أن أصدر وزير الأوقاف اليمني تحذيرا للصحفيين بعدم القيام بإجراء مقابلات أو تصوير أماكن تواجد الحجاج اليمنيين، متوعدا من يخالف ذلك بتعرضه لإجراءات عقابية.
وكتب "الأسدي" قبل احتجازه بساعات: "صاحب وكالة الحج المتهم بكارثة بيع التأشيرات يقول لأحد الحجاج الذين خُدعوا: ابتعدوا عن صلاح الأسدي وانتبهوا هو حوثي مندس والمخابرات السعودية تبحث عنه".
يشار إلى ان "الأسدي"، قبل اعتقاله نشر عددا من المنشورات كشف فيها بيع تأشيرات حج بأسعار تفوق الأسعار المعتمدة للوكالات تحت مسمى "مجاملة"، علما أن المجاملة تمنحها السلطات السعودية مجانا كمكرمة من الملك "سلمان بن عبدالعزيز" لجرحى الجيش الوطني.
