"كركوك".. كلمة السر في تفاهمات "الصدر" و"العبادي" مع الأكراد

الاثنين 27 أغسطس 2018 08:08 ص

كشف مسؤول سياسي رفيع بالعراق، أن اجتماع نواة "الكتلة الكبرى"، المنبثق عن معسكر رئيس الوزراء العراقي "حيدر العبادي" وزعيم التيار الصدري "مقتدى الصدر" مع القيادات الكردية في أربيل، انتهى  بتفاهمات وصفها بـ"الكبيرة" حول مصير مدينة كركوك.

وقال المسؤول العراقي، الإثنين، إنّ "الوفد الرباعي الممثل لكتل سائرون والنصر والحكمة والوطنية، اجتمع مع زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني (مسعود البارزاني) بأربيل، ومن ثم عقد اجتماعاً مع قادة الاتحاد الوطني الكردستاني"، مبيناً أنّ "الاجتماعين تطرقا لموضوع تشكيل الكتلة الكبرى، وبحثا التحالف مع الأكراد"، وفقا لما نقله موقع "العربي الجديد".

وأضاف أن الأكراد جدّدوا تشديدهم على القبول بشروطهم بتحقيق التوازن وتطبيق المادة 140 من الدستور، المتعلقة بكركوك والمناطق المتنازع عليها بين إقليم كردستان والمحافظات المجاورة له (نينوى وديالى وصلاح الدين).

وتنص المادة على إجراء خطوات للإحصاء السكاني ومن ثم إجراء استفتاء على تبعية كركوك، التي يراها الأكراد جزءا لا يتجزأ من إقليم كردستان (شمالي العراق).

وأشار المسؤول الرفيع إلى "تفاهمات كبيرة وتقارب بشأن أغلب التفاصيل ومحاور الحوار بين الجانبين، اللذين أكدا على ضرورة حسم موضوع تشكيل الكتلة الكبرى بأسرع وقت ممكن"، مرجحاً الإعلان عنها خلال اليومين المقبلين.

وفي سياق متصل، قالت النائبة عن حزب البارزاني "بيروان مصلح" أن الأكراد متمسكون بشرط "مصير كركوك والمناطق المتنازع عليها، وتطبيق المادة 140 من الدستور" باعتباره أساس التوافق مع الكتلة الكبرى.

وأضافت: "نعمل على أن يكون لنا كأكراد برنامج مشترك، يمثل كل الأحزاب الكردية، لأننا نعمل على ضمان حقوق الشعب الكردي، فمطالباتنا وشروطنا هي مطالبة بالحقوق التي لم نحصل عليها طوال السنوات السابقة".

وحول طبيعة التفاهمات التي جرت بين الكتلة الكبرى والأكراد أكد "تيار الحكمة" أنّها "لا تتضمن تقديم تنازلات خارج السياقات الدستورية والقانونية".

وقال النائب عن التيار "حبيب الطرفي"، في تصريح صحفي، إنّ اجتماعات أربيل لا تعني تقديم تنازلات خارج السياق الدستوري، مؤكدا أن "الموافقة ستكون فقط على شروطهم (الأكراد) الشرعية والقانونية".

وتراوح الكتل العراقية الشيعية مكانَها منذ إعلان نتائج انتخابات مجلس النواب العراقي، التي جرت في 12 مايو/أيار الماضي، إذ لم تنجح بالاتفاق على تشكيل الكتلة الكبرى التي ستكلف بتشكيل الحكومة الجديدة.

وحصل تحالف "سائرون" المدعوم من قبل زعيم التيار الصدري على المرتبة الأولى في الانتخابات، ثم حل تحالف "الفتح"، بزعامة "هادي العامري" (أحد قادة الحشد الشعبي والأمين العام لمنظمة بدر) ثانيا، وبعده ائتلاف "النصر"، الذي يتزعمه رئيس الوزراء العراقي الحالي "حيدر العبادي".

وكان اجتماع قد عقد يوم الأحد 19 أغسطس/آب الجاري في فندق بابل، وسط بغداد، ضم زعماء "سائرون والنصر والحكمة والوطنية"، وأسفر عن إصدار بيان أعلن فيه المشاركون عن تشكيل نواة الكتلة الكبرى، والاتفاق على الانفتاح على بقية الشركاء.

  كلمات مفتاحية

كركوك العراق مقتدى الصدر حيدر العبادي التيار الصدري الكتلة الكبرى الأكراد أربيل مسعود برزاني

الأحزاب التركمانية تطالب بمنصب محافظ كركوك