كشفت تقارير إخبارية أن السلطات السعودية، أصبحت تستعين بشكل دائم بجيش من الحسابات المزيفة على "تويتر" أو ما يسمي "البوتات"؛ لتشويه خصومها والنيل منهم، في معاركها السياسية والدبلوماسية.

أحدث ضحايا تلك التكتيكات الالكترونية كانت دولة كندا عندما اندلعت أزمة دبلوماسية بين البلدين على خلفية مطالبة أوتاوا الرياض بالإفراج عن ناشطتين سعوديتين.

ووفق لتقرير لموقع "البوابة" الناطق بالإنجليزية، فإنه بجانب النيل من الخصوم، تستخدم السعودية هذه الحسابات أيضا، لخلق حالة من الرضا المزيف تجاه سياستها، ودعم الرسائل المناصرة للنظام السعودي بشكل عام.

وأضاف الموقع أن تكتيكات السعودية في هذا المجال، تتمثل  في استخدام "بوتات" تويتر (برامج تنفذ مهام تلقائية على الإنترنت) بشكل مستمر ومتطور لاستهداف خصومها.

واستشهد الموقع باستخدام السعودية تلك الحسابات المزيفة في اتهام كندا "بإبادة" شعبها الأصلي، عقب انتقاد كندا لحقوق الإنسان في السعودية، ووصفها ما يحدث مع السجناء والمعتقلين في المملكة بـ"الفظيع".

ورصد الموقع تغريدة واحدة نشرها الجيش التويتري المزيف جاء فيها: "نشعر في المملكة بالقلق إزاء ما ترتكبه كندا من إبادة ثقافية ضد سكانها الأصليين، كما نؤيد حق كيبيك في أن تصبح دولة مستقلة"، متسائلا عن السبب المفاجئ الذي جعل آلاف من السعوديين يتضامنون فجأة مع كييك الناطقة بالفرنسية.

ولفت الموقع إلى أن "البوتات" السعودية تدخلت قبل ذلك لإعادة نشر تغريدة الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب"  في نوفمبر/تشرين الثاني 2017 ، والتي أعلن فيها دعمه لحملة التطهير التي شنها ولي عهد السعودية "محمد بن سلمان"، حيث تم إعادة نشرها عشرات الآلاف من المرات من قبل تلك البوتات، ما جعلها تتصدر التغريدات الأكثر شعبية على "تويتر"  آنذاك.

وتابع الموقع أن التغريدة أعيد تغريدها في مرحلة ما أكثر من 98 ألف مرة لكن هذا العدد هبط الآن إلى 80 ألفا.

وأشار البوابة إلى أن السعودية، في يوليو/تموز الماضي، أطلقت حساباتها المزيفة على "تويتر" لإعطاء انطباع أن هناك سخط كبير ضد زيارة أمير قطر لبريطانيا لأسباب تتعلق بحقوق الإنسان.

ولفت الموقع إلى أن الحسابات المزيفة استخدمت وسم (# معارضة زيارة قطر)، وصورت آلاف الحسابات قطر كأكبر داعم للإرهاب، وبدت تلك الحسابات كأنها لمواطنين فرنسيين يناشدون جارتهم الشمالية (بريطانيا) لقطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر والانضمام لدول الحصار في حصارها لقطر.