رغم الأزمة الاقتصادية التي تمر بها مصر، ومطالبات الرئيس المصري "عبدالفتاح السيسي" للشعب بـ"التقشف"، تسعى الحكومة إلى بناء قصر رئاسي جديد في مدينة العلمين.
وانتشرت على "تويتر" الصورة الأولى للقصر الرئاسي المصري في مدينة العلمين الجديدة، أو مدينة الأحلام كما يطلق عليها.
وكشفت وزارة الإسكان المصرية أن المدينة تتميز بموقع جغرافي مميز، إذ تقع في منتصف المسافة بين مدينتي الأسكندرية ومطروح التي تبلغ 300 كيلومتر، وهي منطقة غير مؤهلة بالسكان، ولم تستثمر من القطاع الحكومي، كما أن القطاع الخاص لم يقم سوى بإنشاء مدن موسمية بها.
وتبعد العلمين الجديدة عن الأسكندرية مسافة 120 كيلومترا، وعن مطروح تقريبا نفس المسافة، وعن مدينة السادات مسافة 140 كيلومترا، وتبلغ مساحتها 50 ألف فدان تكفي لتوطين 3-4 ملايين نسمة.
وأكدت الوزارة أن مدخل المدينة سيضم برجين عالميين، يصل ارتفاع كل منهما إلى 43 مترا، بالإضافة إلى منفذين لمياه البحر لإنشاء مسطحات مائية، كما أنه يجري إنشاء قصر جمهوري جديد هناك.
وسخر عدد من المغردين على موقع التواصل الاجتماعي من خبر بناء القصر في ظل أوضاع البلاد ووجود نحو 30 قصرا رئاسيا.
وخلال الفترة الأخيرة، جدد "السيسي" دعوته المصريين إلى التحلي بالصبر، ووعدهم بما سماه "العجب العجاب"، قائلا: "لازم كمصريين نكون سعداء، كل اللي مطلوب منكم، حاجة واحدة بس (فقط)، اصبروا وسترون العجب العجاب في مصر".
ومنذ تعويم الجنيه المصري في نوفمبر/تشرين الثاني 2016، تنفذ مصر سلسلة إجراءات تقشفية تطبيقا لتوصيات "صندوق النقد الدولي" مقابل قرض بقيمة 12 مليار دولار يتم الحصول عليه على 3 سنوات، وفي سبيل ذلك أجرت خفضا كبيرا للدعم، ورفعت أسعار الوقود والطاقة والمياه والكهرباء والمترو والقطارات، ومختلف الخدمات والسلع التموينية.