توعد "الحوثيون" بمزيد من الهجمات ضد المطارات والمنشآت الحيوية في الرياض وأبوظبي ودبي، ردا على ما وصفوه بجرائم "العدوان الغاشم" في اليمن.

جاء ذلك بعد إعلان "الحوثيين"، الإثنين، استهداف مطار دبي الدولي بطائرة مسيرة من طراز "صماد 3"، وهو ما نفته الإمارات.

وقال المحلل العسكري اليمني العميد "يحيى الحوثي"، في مقابلة مع وكالة "تسنيم" الإيرانية، إن "العملية جاءت ردا على جرائم تحالف العدوان الغاشم على اليمن وأبرياء اليمن، وردا على الإرهاب الذي يقومون به يوميا ضد الأطفال الأبرياء سواء في محافظة صعدة أو في ضحيان، هذه الجرائم التي راح ضحيتها أكثر من 50 شهيدا و70 جريحا وكذلك ما حصل قبل يومين في محافظة الحديدة من قتل الأطفال الذين ليس لهم أي علاقة بما يحصل في هذه الحرب".

وأضاف: "هذا هو الرد الذي ينتظره أبناء الشعب اليمني إذ يعد شرفا كبيرا وانتصارا حقيقيا للقوة الصاروخية اليمنية والطيران المسير الذي أثبت أنه يستطيع الوصول إلى أي مكان في السعودية والإمارات أو في أي دولة من دول العدوان على اليمن".

وأكد "الحوثي" أن "الطيران المسير والقوة الصاروخية أصبحا نقطة التغيير منذ بدء إطلاق هذه الصواريخ على الرياض ومطار الرياض والمنشآت الحيوية في الرياض وكذلك في أبوظبي ودبي، وهذه الطائرات غيرت مسار معركة أبناء اليمن وأبناء الجيش اليمني واللجان الشعبية وكل المجاهدين الشرفاء في مواجهة قوى العدوان".

وختم بالقول: "إن شاء الله سيتبعها عمليات نوعية أخرى، فكلما زاد بطش العدوان السعودي على اليمن كلما زادت الضربات المركزة في صميم العدوان، وسنستهدف في المرات المقبلة المنشآت الحيوية في المطارات أو في الشركات النفطية وكل ما يمكن أن تصل إليه الطائرات المسيرة والقوة الصاروخية، وبذلك أصبحت كل تلك المواقع مستهدفة من نيراننا بشكل مباشر، ويوما بعد يوم ترتفع وتيرة هذه الضربات وهذه العمليات أكثر فأكثر ضد هذه القوى العدوانية على اليمن".

من جانبه، قال نائب المتحدث العسكري باسم الجيش اليمني المتحالف مع "الحوثيين" العميد "عزيز راشد"، إن العملية النوعية اليوم في الإمارات، وبالتحديد على مطار دبي، تعتبر عملية تحذيرية أخرى بعد قصف شركة "أرامكو" السعودية.

وأعلنت هيئة الطيران المدني الإماراتي أن حركة الملاحة الجوية تسير بشكل اعتيادي وطبيعي، ولا صحة لما يتم تداوله في وسائل الإعلام الحوثية بخصوص مطار دبي الدولي.

وهذه هي الحادثة الثانية، خلال أقل من شهر، حيث أعلنت الجماعة في يوليو/تموز الماضي، أنها شنت عدة غارات على مطار أبوظبي الدولي في الإمارات، بينما نفت ذلك السلطات الإماراتية، وقالت إن ما جرى هو حادثة تسببت به مركبة لنقل الإمدادات.

وسبق أن استهدف "الحوثيون"، الإمارات، أكثر من مرة، حيث أعلنوا في ديسمبر/كانون الأول 2017، إطلاق صاروخ باليستي من اليمن على مفاعل براكة النووي قيد الإنشاء في أبوظبي، مؤكدين أن الصاروخ أصاب المفاعل.

كما أعلنوا في سبتمبر/أيلول من ذات العام، أنهم أطلقوا بنجاح صاروخا باتجاه أبوظبي.

وفي أكثر من مرة، قال زعيم جماعة "أنصار الله" الحوثية "عبدالملك الحوثي"، إن الإمارات باتت في مرمى صواريخ الجماعة المسلحة المسيطرة على العاصمة اليمنية صنعاء ومحافظات أخرى.