تركيا تأسف لتصريحات "ماكرون": بعيد عن فهم حقائق أنقرة

الثلاثاء 28 أغسطس 2018 06:08 ص

اتهمت تركيا، الرئيس الفرنسي "إيمانويل ماكرون" بأنه "بعيد عن فهم أنقرة"، بعد انتقاده نظيره التركي "رجب طيب إردوغان"، بالقول إن لدى الأخير "مشروعا إسلاميا"، وبالتالي يجب رفض انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي.

وقال الناطق باسم الخارجية التركية، "حامي أقصوي"، في بيان الثلاثاء: "تلقينا بأسف عميق تصريحات الرئيس الفرنسي حول تركيا ومسيرة انضمامها إلى الاتحاد الأوروبي في مؤتمر للسفراء عقد في بارس أمس".

وأشار إلى أن تصريحات الرئيس الفرنسي أظهرت مرة أخرى أنه بعيد عن فهم حقائق تركيا، رغم إيضاح المسؤولين الأتراك مرارا تلك الحقائق في كل المحافل، وفقا لـ"الأناضول".

ودعا "ماكرون"، الإثنين، في مؤتمر صحفي للسفراء بباريس، إلى "الخروج من النفاق بشأن انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي"، واقترح كما فعل في السابق "شراكة استراتيجية" معها.

وبين "أقصوي" أن القول بأن تركيا "مناهضة لأوروبا هو كلام لا يتطابق مع الحقيقة"، مؤكدا أن "تركيا هي جزء لا يتجزء من أوروبا من الناحية السياسية والجغرافية والتاريخية، وهي دولة عملت أكثر مما يقع على عاتقها دائما من أجل أمن قارة أوروبا".

ولفت إلى أن تركيا مرت بمرحلة صعبة عقب وقوع محاولة انقلابية فاشلة في 15 يوليو/تموز 2016، ورغم ذلك رفعت حالة الطوارئ في البلاد الشهر الماضي.

وأضاف أن تركيا دخلت مرحلة طبيعية وانتقلت من النظام البرلماني إلى الرئاسي، وبدأت فترة تقدم في مسألة الاصلاحات الأوروبية.

وشدد "أقصوى" على أن تركيا الحليفة في "الناتو"، والمرشحة لعضوية الاتحاد الأوروبي، تعتبر شريكا استراتيجيا ومميزا للاتحاد الأوروبي في الوقت الراهن.

وبين أن تركيا لها آليات تعاون وشراكة مع الاتحاد الأوروبي في الكثير من المجالات، بدءا من الهجرة، ووصولا إلى مكافحة الإرهاب، مبينا أن ذلك لا يكون خيارا بديلا عن مسيرة تركيا في الانضمام إلى الاتحاد.

ولفت إلى أن تركيا العلمانية والديمقراطية والقوية بنظامها الرئاسي عازمة على مواصلة طريق الحصول على العضوية الكاملة في الاتحاد الأوروبي.

وبين المتحدث باسم الخارجية التركية أن هدف بلاده هو اتحاد أوروبي أكثر قوة وتقاسما للقيم المشتركة بوجود تركيا، رغما عن الشعبوية، والانفصالية التي باتت مرضا في العالم.

ومسألة ترشّح تركيا للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي التي بدأت المفاوضات بشأنها في 2005، متوقفة منذ سنوات عدة.

وتوترت العلاقات بين الاتحاد الاوروبي وأنقرة خصوصا منذ الانقلاب الفاشل في يوليو/تموز 2016، وحملة التطهير الجماعي التي تلته، وانتقدها الأوروبيون بشدة، إلا أن أنقرة أكدت مرات عديدة أن الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي يبقى "هدفا استراتيجيا" بالنسبة لتركيا.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

تركيا فرنسا الاتحاد الأوروبي ماكرون أردوغان