"الصدر" يدعو لصلاة مليونية بـ"الأكفان" ضد الفاسدين

الخميس 30 أغسطس 2018 06:08 ص

دعا زعيم التيار الصدري في العراق "مقتدى الصدر"، الأربعاء، إلى تنظيم وقفة سلمية غاضبة؛ عبر إقامة صلاة مليونية الجمعة المقبل.

وذكر "الصدر"، في بيان صحفي أصدره مكتبه الخاص، أن مليونية كهذه من شأنها أن "يرجف منها الفاسدون".

وطالب "الصدر" المشاركين في الوقفة بارتداء "الأكفان" "التي سبق أن تدرع بها والده (محمد الصدر) من الظالمين" حسب تعبيره.

ولفت "الصدر" إلى أن العراق بحاجة ماسة، لوقفة سلمية غاضبة تكون أول بوادر بناء عراق جديد، بعيدا عن كل فاسد، وظالم وكل معتد ومحتل أثيم، داعيا إلى "تلبية نداء الحوزة والمراجع" في إشارة إلى رجال الدين الشيعة.

وأكد البيان على ضرورة نصرة الدين والعراق، "كي يكون العراقيين أسيادا لا ذيولا تابعين للأجنبي والمحتل".

وتأتي دعوة "الصدر" في ظل خوض تيارين شيعيين سباقًا لتشكيل تحالف الأغلبية البرلمانية، المعروف إعلاميا باسم "الكتلة الكبرى"؛ لتشكيل الحكومة المقبلة، الأول يقوده تحالف "سائرون" المدعوم من زعيم التيار الصدري، والفائز بالمركز الأول برصيد 54 مقعدا، بمشاركة ائتلاف النصر، الذي يقوده رئيس الوزراء الحالي "حيدر العبادي"، الذي حل ثالثا بـ42 مقعدًا.

بينما يقود التيار الثاني، ائتلافي: "الفتح"، الذي يضم أذرع سياسية لفصائل الحشد الشعبي بزعامة "هادي العامري"، والذي حل ثانيًا برصيد 48 مقعدًا، و"دولة القانون"، بزعامة نائب الرئيس العراقي، "نوري المالكي"، الذي حل رابعًا بـ26 مقعدًا.

وتتنافس الولايات المتحدة وإيران في الخفاء للتأثير في منافسة التيارين؛ بهدف تشكيل حكومات موالية لها في العراق، إذ عادة ما تحظى الحكومات بمباركة كل منهما منذ إسقاط النظام السابق في 2003 بيد قوات دولية قادتها الولايات المتحدة.

وأمام الكتل الفائزة مهلة مدتها 90 يومًا من موعد مصادقة المحكمة الاتحادية على نتائج الانتخابات لتشكيل الحكومة الجديدة (19 أغسطس/آب).

ويحتاج أي تحالف إلى غالبية عدد أعضاء البرلمان لضمان تمرير الحكومة، أي أصوات 165 عضوًا من أصل 329 على الأقل.

  كلمات مفتاحية

مقتدى الصدر العراق مليونية حيدر العبادي هادي العامري أمريكا إيران