قالت حملة عتق رقبة المعلم السجين، "سويد العصيمي"، الأربعاء، إن مبلغ الدية الذي اشترطه ولي دم القتيل وهو 55 مليون ريال (14.6 مليون دولار) قد اكتمل جمعها خلال شهر واحد.

يأتي ذلك بعدما أمضى "سويد العصيمي" عشر سنوات من عمره في السجن قبل أن يحكم عليه بالقصاص، هو أحد منسوبي تعليم محافظة الدوادمي التابعة لإمارة الرياض (شمال غرب العاصمة).

وسعت لجنة إصلاح ذات البين والوجهاء، مع أصحاب الدم للتنازل عن القصاص مقابل مبلغ 55 مليون ريال، وهو ما وافق عليه أولياء الدم.

وفتحت إمارة منطقة الرياض حسابًا مصرفيًا لجمع دية "عبدالله الشيباني" (القتيل) وجرى استكمال المبلغ خلال شهر واحد، ابتدأ من 29 يوليو/تموز وحتى 29 أغسطس/آب، حيث تم جمع المبلغ كاملا.

من جانبهم، قال ذوو المعلم "العصيمي" "نحمد الله ونشكره على إكمال مبلغ الـ55 مليون ريال من أجل تفريج كربته ونقدّم الشكر والعرفان لكل من وقف ودعم الله يكتب له الأجر ويُجزى خير الجزاء"، بحسب ما نقلته "سبق".

ويأتي ذلك الإعلان رغم قرار سابق لوزارة الإعلام السعودية بحظر أي تغطيات صحفية، أو كتابة أي إعلانات لجمع تبرعات الدية، أو أسماء المتبرعين، أو أرقام الحسابات، وذلك بهدف القضاء على ما وصفتها بظاهرة المزايدة في الديات وحملات التبرع لها، ومغالاة الصلح للمطالبة بأكثر من الدية في قضايا القتل.

يأتي ذلك في وقت أطلقت فيه مبادرة "عفو" حملة لاعتماد مقترح تحديد دية افتداء القاتل بـ5 ملايين ريال، وذلك في إطار تحسين وضع ذوي المقتول والابتعاد عن المبالغة في الوقت ذاته.