هددت إيران بعدم السماح بمرور أي قافلة نفط من مضيق هرمز في حال منعها من تصدير النفط.

وقال رئيس أركان القوات المسلحة الإيرانية، اللواء "محمد باقري"، إنه "حالما يمنع مرور النفط الإيراني من المرور عبر مضيق هرمز، فلن يكون هناك أمان للآخرين، ولن يصدر أي نفط آخر عبر هذه المنطقة الاستراتيجية".

جاء ذلك في كلمة أدلى بها خلال مشاركته في الملتقى العام الـ21 لقادة ومسؤولي ومدراء القوة البحرية للحرس الثوري بمدينة مشهد، حسب ما نقلته وكالة "إرنا" الرسمية.

وحذر "باقري"، من أي محاولات للدول الأجنبية "المعادية" لمخالفة القانون الدولي في مضيق هرمز، مؤكدا جاهزية إيران لمواجهة أي تهديد فيه أو بمياه الخليج.

وقال : "بفضل القوة البحرية للحرس الثوري فإن الدول المعادية يتملكها الاضطراب قبل دخول مضيق هرمز وقد تصرفت وفق القوانين الدولية خلال العام الأخير، وإذا تجاوزتها فإنها ستواجه رد الفعل المناسب من قبل القوة البحرية".

واعتبر أن "الأمريكيين يعلمون أنهم عاجزون عن مواجهة إيران"، مشيرا إلى أن الحكومة الإيرانية تراقب وترصد بدقة الاستراتيجيات والمخططات الجديدة للعدو في مياه الخليج.

وتابع "باقري" قائلا إن "الخليج الفارسي (العربي) هو بيتنا ووطننا والأعداء في الخليج الفارسي هم ضيوف غير مرحب بهم".

وأضاف أن "الجمهورية الإسلامية الإيرانية بقواتها المؤمنة والاستشهادية مستعدة للتصدي للعدو كما تصدت له خلال فترة الدفاع المقدس في الخليج الفارسي".

ومضى قائلا: "عندما يرى العدو العيون مفتوحة وجاهزة لقوات البحرية الإيرانية، سيجد أنه في حال وجود نزاع سيكون الأسطول البحري الإيراني فعالا وفي أتم الجاهزية".

وفي وقت سابق، هدد مسؤولون إيرانيون بإغلاق مضيق هرمز، وهو ممر مائي رئيسي لتجارة النفط، ردا على أية أعمال عدائية أمريكية. 

والشهر الماضي، جدد الرئيس الإيراني "حسن روحاني" تحذيره من أن إيران يمكن أن تُغلق مضيق هرمز الاستراتيجي الذي يعتبر خط شحن حيويا لإمدادات النفط العالمية.

لكن قائد القوات الأمريكية في الشرق الأوسط، الجنرال "جوزيف فوتيل"، أكد أن إحدى المهمات الرئيسية لقواته هي ضمان حرية الملاحة وحرية التبادلات التجارية.

وتصاعدت حدة التوترات بين إيران والولايات المتحدة منذ انسحاب الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" في مايو/أيار الماضي، من اتفاق نووي أبرم عام 2015 بين إيران وقوى عالمية، وإعادته فرض عقوبات على إيران.