حالة من الجدل أثارتها عدة تغريدات عبر موقع "تويتر"، تضمنت تهديدات وألفاظا مسيئة إلى نجم نادي ليفربول الإنجليزي ومنتخب مصر، "محمد صلاح"، ونسبت إلى أعضاء بالاتحاد المصري لكرة القدم.

وقد حازت تلك التغريدات على اهتمام كبير من وسائل الإعلام العالمية، ما أساء لصورة مصر في العالم، قبل أن يخرج الاتحاد المصري ويؤكد عدم صحة هذه التغريدات، مشيراً إلى أنها صادرة عن حسابات مزيفة، وأنه سيتخذ الإجراءات القانونية حيال ذلك.

وأصدر الاتحاد المصري بيانا نشره عبر حسابه الرسمي على "تويتر"، قائلاً: 

وكان حساب يحمل اسم عضو الاتحاد المصري، "خالد لطيف"، بعث برسالة تهديد إلى "صلاح"، يوم 28 أغسطس/آب الجاري، قال فيها: "المدعو #محمد_صلاح حامد طه، يؤكد في فيديو صحة البيان الذي نشره عضو مجلس الإدارة #مجدي_عبدالغني والذي تم الطعن في صحته من #اتحاد_الكره، المدعو @MoSalah حبيت أذكرك إن الست الوالده لسه في مصر، فما تعملش فيها #من_بنها وإنك عايش برا وتعمل اللي عاوزه".

وعاد نفس الحساب في اليوم التالي، وغرد: "مسحنا كافة التغريدات المسيئة للمدعو #محمد_صلاح التي صدرت من قبل #طرف_ثالث استخدم الحساب وغرد منه دون علمنا ، لذا نرجو منه سحب البلاغ المقدم من وكيله لكل من #الفيفا و#النيابة_العامة ونتعهد بعدم تكرار هذا المسلك بتاتاً، الموقعون أدناه # خالد_لطيف # مجدي_عبدالغني # كرم_كردي".

كما غرد حساب يحمل اسم عضو الاتحاد المصري، "مجدي عبدالغني": "نشرت صحيفة #واشنطن_بوست والقناة #روسيا شائعات مفادها أن #مجدي_عبدالغني و #خالد_لطيف عضوي #اتحاد_الكره قد قاما بتهديد والدة المدعو #محمد_صلاح وهو غير صحيح حيث اخترقت حساباتنا وقدمنا بلاغ رقم ٩٥٦٧ / عرائض لإخلاء مسؤوليتنا".

وأضاف: "وقالت #واشنطن_بوست إنه تبيّن بعد التحقيق في شكوى #FIFA أن الأرقام ورقم البروتوكول IP عائدين إلينا وهو محض كذب وافتراء وهي مؤامرة يديرها تنظيم #الأخوان بدعم من #قطر".

ونفى "مجدي عبدالغني" بشكل شخصي هذا الكلام، وقال إنه يكن كل الحب والتقدير لـ"صلاح" وأنه على استعداد للسفر إلى إنجلترا للاجتماع معه لتوضيح كل الأمور، لأنه من غير المنطقي أن تخرج هذه الإهانات له من لاعب سابق نحت في الصخر ويعرف قيمة نجم ليفربول، ومكانته لدى الجماهير الكروية في مصر وخارجها.

وقال "خالد لطيف" إنه لا يعرف أي شيء عن الحساب الوهمي الذي يدعي شخصيته وينشر تغريدات لا يعرف عنها شيئا.

وانطلقت أول شرارة للخلاف بين "صلاح" واتحاد الكرة المصري، عندما قام الأخير باستغلال اسم وصورة نجم نادي ليفربول، في حملات دعائية دون الحصول على موافقة منه، كما تم وضع صورته على الطائرة الخاصة بمنتخب مصر في كأس العالم 2018، بجوار شركة اتصالات راعية تتعارض مع الشركة الراعية للاعب نفسه، ما كان سيعرضه لدفع تعويضات مالية كبيرة.

وعقب المونديال وخسارة الفراعنة جميع مبارياتهم، أبدى "صلاح" استياءه من حالة الفوضى التي ظهر عليها المعسكر ومقر الإقامة، قبل أن يتقدم عن طريق موكله بعدة مطالب، أكد أنها ليست شخصية أو من أجله فقط، ولكنها لجميع زملائه في منتخب بلاده، ولكن الاتحاد المصري اعتبرها مبالغا فيها، ومهينة في نفس الوقت.

الغريب في الأمر، أن أعضاء الاتحاد المصري صرح الواحد تلو الآخر، بأن مطالب "صلاح" منطقية وطبيعية وسيتم تنفيذها، فقال "حازم إمام": "الكلام منطقي ومش صعب ،إن شاء الله المعسكر القادم يكون في تغيير للأحسن نتقبل النقد ونحاول الإصلاح وتوفير مناخ جيد للاعبين".

كما أكد "كرم كردي" منطقية مطالب "صلاح" محملاً الشركة الراعية أزمة سوء تنظيم معسكر المنتخب المصري ومقر إقامته في كأس العالم.