ألمانيا توقف دعم مؤسسة إسلامية مقربة من تركيا

الخميس 30 أغسطس 2018 07:08 ص

قالت وزارة الداخلية الألمانية، اليوم الخميس، إن الحكومة لم تعد تمول مشاريع خاضعة لإشراف الاتحاد الإسلامي التركي "ديتيب".

وذكرت الإذاعة الألمانية أن حكومة برلين، ومنذ بداية العام، لم توافق على أي تمويل لـ"ديتيب"، الذي شابته سلسلة من الخلافات، مشيرة إلى أنه تم وقف التمويل الخاص بالمشاريع المقررة في 2019.

وأضافت أن غالبية التمويل الذي تمنحه الحكومة الألمانية لـ"ديتيب"، كان يتعلق بدعم مكافحة التطرف ومساعدة اللاجئين، موضحة أنه تم تقديم 6 ملايين يورو للاتحاد منذ عام 2012.

ولفتت إلى أن وزارة الأسرة الألمانية أيضا أوقفت، في نهاية العام الماضي، تعاونها في إقامة مشارع مع "ديتيب".

وبينت أن الاتحاد الإسلامي التركي الذي يتخذ من كولونيا مقرا له، يدير أكثر من 900 مسجد مرتبط برئاسة الشؤون الدينية التركية والمعروفة باسم "ديانت"، وهي التي توفر الأئمة للمساجد الخاضعة لإشراف "ديتيب".

 وأشارت إلى أنه في أعقاب محاولة الانقلاب الفاشلة في تركيا عام 2016، تم اتهام "ديتيب" بأنها بمثابة الذراع الطويلة للدولة التركية.

ويدعي البعض أن بعض الأئمة يعملون وفقا لأوامر تصدر من جهات دبلوماسية تركية للتجسس على أتباع حركة "كولن" والتي تحملها أنقرة مسؤولية محاولة الانقلاب.

وفي حادث آخر، تداولت أنباء أن أئمة "ديتيب" طالبوا المصلين بالدعاء والصلاة من أجل تحقيق القوات التركية نصرا عسكريا ضد الأكراد السوريين في عفرين.

وعلقت "سفيم داغديلين"، نائبة رئيس الكتلة البرلمانية لحزب اليسار، على هذه الخطوة قائلة: "من الغريب والخطير أن يتم دعم اتحاد المساجد، الذي توجهه تركيا بأموال ضرائب ألمانية، حتى بعد فضيحة تجسس الأئمة على الولايات".

من جانبه، قال "كريستوف فريس"، خبير الحزب المسيحي الديمقراطي في الشؤون الداخلية، في تصريح لصحيفة "بيلد"، اليوم الخميس: "لا يمكن لمن ينشر القومية وينشر الكراهية ضد المسيحيين واليهود، ومن ليس له دين ويتجسس هنا بتكليف من الحكومة التركية أن يكون شريكًا في مكافحة التطرف  الديني في ألمانيا".

وتحوّلت الأنظار إلى الاتحاد مؤخرًا، بعد أن انتشرت مقاطع فيديو تصور أطفالًا في مساجد تابعة للاتحاد يمثلون مشاهد لمحاربين يحملون رايات تركية.

ووُجهت إليها انتقادات داخل ألمانيا بأنها أداة بيد الحكومة التركية وبتجسس بعض الأئمة التابعين لها على أعضاء جماعة رجل الدين التركي "فتح الله كولن" عقب الانقلاب الفاشل بتركيا في 2016، وهو الاتهام الذي ترفضه "ديتيب" جملة وتفصيلا.

وقال الأمين العام للمنظمة "بكير البوغا" إن "ديتيب" محايدة سياسيا، وتأسست وفق مبادئ الدستور الألماني وتحترم قوانين البلاد.

المصدر | الخليج الجديد +الإذاعة الألمانية

  كلمات مفتاحية

ألمانيا تركيا الداخلية الحكومة الألمانية كولن ديتيب