حذر وزير الخارجية الروسي "سيرغي لافروف"، الخميس، الدول الغربية من "اللعب بالنار"؛ لعرقلة ما سماه العملية المناهضة لـ"الإرهاب" في إدلب.

وتستعد قوات رئيس النظام السوري "بشار الأسد"، مدعومة من موسكو، لشن هجوم شامل على إدلب.

وقال "لافروف" بعد لقاء مع نظيره في النظام السوري "وليد المعلم"، في موسكو، إن الحكومة حذرت نظراءها الغربيين مباشرة من اتخاذ إجراءات ضد الحكومة السورية، بحسب "روسيا اليوم".

واتهم "لافروف" منظمة "الخوذ البيضاء"، وهي مجموعة من عمال الإنقاذ المتطوعين، بالتخطيط للقيام بضربة كيماوية لإلقاء اللوم على الحكومة السورية، ذريعة للعمل العسكري.

كما اتهم وزير الخارجية الروسي "جبهة النصرة" باستغلال منطقة إدلب لإعداد هجمات على مواقع حكومية وقاعدة "حميميم" الجوية الروسية بواسطة طائرات مسيرة.

وتابع: "يتم إعداد استفزاز آخر من هذا القبيل؛ من أجل عرقلة العملية المناهضة للإرهاب في إدلب، ونحن بحقائقنا المقدمة من خلال وزارة الدفاع ووزارة الخارجية لدينا تحذير بشكل واضح لشركائنا الغربيين- لا تلعبوا بالنار".

واستطرد: "التقدم الذي تحقق في مكافحة الإرهاب ومعالجة المشاكل الإنسانية وإعداد الظروف الملائمة لعودة اللاجئين لا يروق للجميع"، على حد قوله. 

ويهدد التصعيد في إدلب بتدفق موجات كبرى من اللاجئين إلى تركيا، وهو عكس رغبة أنقرة بتسريع عودة أكثر من 3 ملايين لاجئ تدفقوا إلى أراضيها منذ اندلاع النزاع قبل 7 أعوام.

وتشكل محافظة "إدلب" الملاذ الأخير للفصائل المعارضة، التي رفضت اتفاقات تسوية مع النظام.