مبعوث "ترامب" يهدد السلطة الفلسطينية بإيجاد بديل لـ"عباس" 

الجمعة 31 أغسطس 2018 06:08 ص

حذر مبعوث الرئيس الأمريكي لعملية السلام "جيسون غرينبلات"، السلطة الفلسطينية من استمرار رفض المشاركة في تفاهمات التهدئة مع (إسرائيل)، متوعدا بإيجاد بديل لـ"عباس".

وقال "غرينبلات" في بيان، عبر حسابه على "تويتر"، إن "هناك من سيملأ الفراغ"، في إشارة إلى التخلي عن الرئيس الفلسطيني "محمود عباس"، حال استمرار مقاطعته للتسوية الأمريكية للقضية الفلسطينيّة المعروفة إعلاميا بـ"صفقة القرن".

و"صفقة القرن"، تعتمد بشكل رئيسي على إغراءات مالية من الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" للفلسطينيين، تقدمها دول خليجية، مع إقامة دولة فلسطينية منزوعة السلاح وبدون جيش أو أسلحة ثقيلة، وإعلان قرية "أبوديس" شرق القدس المحتلة، عاصمة للفلسطينيين.

وأعلن "غرينبلات" عن دعم الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب"، جهود الرئيس المصري "عبدالفتاح السيسي"، وحكومته للتوصل إلى اتفاق تهدئة بين (إسرائيل) و"حماس"، وتحقيق شروط عودة السلطة الفلسطينيّة إلى غزة.

وأشار المسؤول الأمريكي، الذي تقاطعه القيادة الفلسطينية، إلى أن سكان غزة والإسرائيليين في المنطقة المحيطة بالقطاع، عانوا لفترة طويلة جداً، وأنه "حان الوقت لأن تقود السلطة الفلسطينية الشعب الفلسطيني إلى مستقبل أفضل".

وتشير معلومات إلى أن جهود التهدئة ستتواصل حتى لو بقي الاعتراض الفلسطيني الرسمي من قبل منظمة التحرير، التي تطلب قبل أن تشترك في تلك المباحثات، أن يتم إنهاء الانقسام وإتمام عملية المصالحة الداخلية.

وقال "منير الجاغوب" مسؤول المكتب الإعلامي في حركة "فتح"، إن "غرينبلات أو غيره لا يملكون صلاحية التطرق لموضوع كهذا"، مؤكدا أنه يمثل "تطاولاً على سيادة الشعب الفلسطيني وتدخلاً في شؤونه الداخلية".

واستنكر "الجاغوب" تباكي "غرينبلات" على معاناة قطاع غزة "في الوقت الذي تُمعن فيه الإدارة الأمريكية الحالية وسابقاتها في توفير الدعم المطلق للحصار الإسرائيلي الخانق ضد القطاع".

وأكد أن منظمة التحرير الفلسطينية هي الجهة الوحيدة التي تملك صلاحية التفاوض باسم الشعب الفلسطيني، وأن أي جهة سواء كانت حزباً أو تنظيماً أو دولة لا تملك أن تبحث في قضايا تمس مصير الشعب، بحسب وكالة "وفا". 

وتريد القاهرة تمرير اتفاق التهدئة بالتزامن مع المصالحة الفلسطينية، دون النظر إلى موافقة "عباس"، الذي يشترط إنهاء وجود "حماس" الأمني في قطاع غزة.

وفي وقت سابق، قال "عباس": "لن نقبل إلا مصالحة كاملة، في ظل حكومة واحدة وقانون واحد وبسلاح واحد، وبدون ميليشيات هنا أو هناك".

ويسود الانقسام السياسي أراضي السلطة الفلسطينية منذ منتصف يونيو/حزيران 2007، عقب سيطرة "حماس" على غزة، في حين تدير حركة "فتح"، التي يتزعمها "محمود عباس"، الضفة الغربية.

  كلمات مفتاحية

محمود عباس صفقة القرن جيسون غرينبلات السلطة الفلسطينية حماس إسرائيل

هل اشتكت السلطة الفلسطينية للأمم المتحدة من ملادينوف.. ولماذا؟